Tripod

بدأت يومي بمكالمة فيديو من جهة واحدة مع فطوم، لم أكن بمزاج يسمح لي بالانضمام إليها واكتفيت بصوتي. كانت مكالمة منتظرة منذ نهاية فبراير وذلك لتصفية حساباتنا أنا، فطوم وخلود بعد الانتهاء من الدورات التي قدمناها طوال الشهر. تأخرنا لانشغالنا الثلاث بظروف مختلفة عبرنا خلالها، كانت المكالمة لمدة ٥٠ دقيقة لمحاولة حصر المدفوعات والأرباح لكل واحدة منا! ضحكنا -كثيرًا- لأننا كنا نحسب ثم فجأة نقف في المنتصف عالقتين! هه وكأن لا وجود للرياضيات في حياتنا. لكن ربما الأمر صعب بعض الشيء لأن المدفوعات من كل واحدة تختلف، أعتقد وجود خلود كان سيقلل المدة كثيرًا. إذًا وأخيرًا تلقيت اليوم أرباحي من أول عمل حر! شعور جميل والأجمل أنه برفقة صديقاتي.

بعد صلاة الفجر ولا أعرف كيف استطعت المقاومة والبقاء مستيقظة إلى الساعة الثامنة والنصف صباحًا، كنت قد سألت سؤال على انستقرام: ما هو روتينك في رمضان أو أهم ما تحرص عليه؟ ونسيت أني سألت ولم أدخل للتطبيق لثمان ساعات وحين دخلت صباحًا تفاجأت بوجود التنبيهات. وجزء من وقتي كان للدردشة. في المقابل كان الاستيقاظ في الوقت نفسه من كل يوم أمر شاق، لكن لابد منه لأن من سيساعد ماما؟ استيقظت بجسم مرهق ورأس مثقل وحركة بطيئة ولأحاول انعاش نفسي دخلت لأستحم بماء بارد ولعله حسّن كثيرًا من الوضع.

أخرجت اليوم حامل الكاميرا Tripod وثبته أمام طاولة الطعام لتبدأ رحلة التصوير اليومية، قبل ذلك صورت -مرة أخرى- ماما في المطبخ وبابا في غرفته وهنا أعود إلى فكرة أني الشخص المفقود في الصور لأني من يصور 🤷🏻‍♀️ لكن سأحرص على ظهوري هذه المرة وبشدة. مهام اليوم كثيرة، وعلى رأسها جيش الصحون كان منظرهم وحده قادر على دفعي للبكاء. مع ذلك تركتهم وأخذت غفوة من التاسعة مساء وحتى العاشرة والنصف، حتى عندما استيقظت حاولت ألا أواجه الجيش مباشرة، شربت قهوة في كوب كبير وشاهدت حلقتين من The Office بدأت الآن أضحك أكثر من الموسم الأول وبداية الثاني. ثم اتجهت إلى المطبخ، أخذت اللابتوب ووضعته في الجهة المقابلة لأن صوته أعلى من الجوال + سماعاتي غير مشحونة. سمعت حلقة حمية رقمية من بودكاست فصول محتوايز + The Worried Writer Podcast: episode#62 writing in uncertain time. ويتضح هنا من طول الوقت الذي استغرقته في غسيل الصحون وسمح لي بسماع حلقتين كاملتين.

سألتني ميمونة عن إمكانية انضمامي لمجموعة على زووم قائمة على فكرة القراءة الصوتية لبعض! يتم اختيار كتاب وواحدة تقرأه على البقية، تبدو فكرة رائعة ولكني بحاجة لمشاهدة كيف تطبق. وطلبت مني اقتراح كتب أو روايات، أكرر بحاجة للمشاهدة أولًا، لكن مبدأيًا متحمسة.

بعد اليوم الخامس من رمضان يمكنني أن أدون عن عادة جديدة لأنها صارت يوميًا كإضافة لطيفة ليومي وهي أني أقوم بعمل مساج لقدمي ماما بعد صلاة الفجر💕

عدد إصابات اليوم: ١٣٢٥، المجموع: ٢١٤٠٢، إصابات جدة: ٢٢٤، مجموع إصابات جدة:٣٧٤٦.

الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠

سنا

نمت قبل أن أغسل آخر جيش من صحون السحور لذا فإن أول ما قمت به بعد استيقاظي هو تنظيفها، لم تكن كثيرة لكنها ليست أفضل ما أبدأ به يومي. أردت الذهاب لجرير ولكن أجلتها إلى الغد. في النهار قرأت صفحات من رواية عدوي اللدود وبشكل أو بآخر أشعر أن المشترك بيني وسالي كثير على مستوى الشخصية بالأخص، أنتظر أن أنتهي من رسائلها لأكون صورة كاملة. أخرجت كاميرتي القديمة المغيبة والمخفية ووجدت أن آخر ما صورته كان في سنة ٢٠١٨. سأبدأ بتسجيل يومياتنا في البيت كمقاطع الفيديو المسجلة لنا في وسط تسعينيات القرن الماضي وأول الألفية، زمن أشرطة الفيديو والصور المحمضة! قبل ثلاث سنوات تقريبًا اشتريت طابعة وطبعت أهم صورنا من السفر والرحلات والمناسبات ثم كان مصير الطابعة كأختها الكاميرا، وبما أني تعهدت الأخيرة سألقي نظرة على الطابعة كذلك. صورت أول مقطع فيديو لماما وهي في المطبخ يشبه أسلوب تصويرنا قديمًا. نقلت كل صور ٢٠١٨ لتبدأ رحلة تصوير يوميات جديدة من الغد بإذن الله. اليوم سمعت -بينما أغسل الصحون- حلقة الاكتئاب والكتابة بودكاست أسفار وكيف لأمل السعيدي أن تتحدث بهذه الطريقة الساحرة؟ كذلك تكتب بطريقة لا يشبهها أحد أبدًا! هادئة وغنية. تولى بابا مهمة تبخير البيت عوضًا عن ماما وأنا كنت مشغولة.. عندما رأيته !I felt like: oh! I have a warm family

أناشيد سنا لي معها تاريخ خاص، بدأ من الروضة. في حفلة تخرجي من التمهيدي كانت هناك أنشودتين الشجرة والبحر، أتذكر محاولاتي المستميتة في معلمتي وأنا أريد الإنضمام لمجموعة الشجرة لأنهم كانوا يضربون بأرجلهم عند مقطع: بجذورها ضربت.. ضربت في الأرض وانتصبت وعلت. أما البحر كانت حركاتنا هادئة كالموج لكنها لم تحقق لي هذه الأمنية. القمر مرتبطة بأبلة خديجة والصف الأول ابتدائي وتدريبنا في الفصل، النورس بأبلة أمينة والصف الثالث ابتدائي وفستاني الأبيض الذي يمثل بياض النورس، أنشودة ليلى مع ابنة جيراننا سماهر وترديدنا لها أمام بيتنا. سلسلة طويلة امتدت لسنوات ومتابعة دقيقة لإصداراتهم منذ ربما ١٩٩٦ وإلى ٢٠٠٥. كنت أزور مكتبة المأمون دوريًا لأحصل على آخر إصدار، كنت أحتفظ بالكاسيت مع دفتر الكلمات ثم نقلت كاملة لأحد الأحفاد بعدي لتختفي ولن أتكلم عن حسرتي -حتى الآن- أشعر أني فقدت كنز شخصي ثمين. وأستطيع بكل ثقة الرهان على أي نشيد من تلك السلسلة.

عدد إصابات اليوم: ١٢٦٦، المجموع: ٢٠٠٧٧، إصابات جدة: ٢٦٢، مجموع إصابات جدة:٣٥٢٢.

الأثنين ٢٧ أبريل ٢٠٢٠

روتين

نمت مباشرة بعد صلاة الفجر كنت مرهقة وأنا أحب هذا الوقت من اليوم للقراءة لكن النوم غلاب، في العصر رصدت درجات طالباتي للفترة الثانية في نور لأن المدرسة طلبت منا ذلك وكانت نفس درجات الفترة الأولى لكن هناك طالبات استحقن التحسين لتفاعلهن الأكثر من رائع خلال فترة التعلم عن بعد. يومياتي في الدفتر متأخرة عن المدونة، لذا حاولت اليوم نقل بعضها هناك إلى أن أصل لنفس اليوم ثم أعود لما كنته قبل، الدفتر أولًا بتفاصيل أكثر ثم المدونة لاحقًا. أرسلت رسالة شبه طويلة أقول فيها ما يجول في خاطري، شعوري الداخلي بهذا الحال لا يعجبني والصمت ضرب من المجاملة لا أكثر وهذا مما يزيد الطين بلة. علمت اليوم من حساب الجامعة أن هناك فصل صيفي لمواد الثقافة فقط ،سأكون سعيدة إن تمكنت من إضافة ثقافة ٣ + ٤ لأرتاح منهما وأتفرغ بعد ذلك لمواد التخصص خالصة. ثلاث أيام وكل شيء يتكرر بشكل دقيق ولا أعلم عن ثبات النفسية أمام ما تبقى من الشهر وهذا الثبات المتكرر. قليت مجموعة من أصابع الدجاج للسحور لكني وقعت في مشاكل: ١. لا أعرف الكمية المناسبة لثلاثة أشخاص وهذا ما يفترض بي معرفته جيدًا ٢.لم أنجح في العناية بهم جميعًا مما أدى إلى تفحم بعضهم وجزء منهم حصل على اللون الذهبي المناسب وهناك من كان بين التفحم والذهبي ٣. كانت النتيجة لوحة فنية بتدرج رهيب مع ذلك لم تفقد طعمها اللذيذ لكن شكلها لا يشجع على تناولها.

اليوم داخليًا لست على ما يرام، والأفكار تأخذني للسيء بعيدًا عن أي حسن وبنظرة للوراء كنت في ركض مستمر منذ أول يوم في الفصل الدراسي الأول أي من أغسطس ٢٠١٩. لذا فإني بحاجة لشهر على الأقل أعيشه دون أدنى التزامات لا البديهي منها ولا المعتاد أو الطبيعي! لا شيء ولن يكون هذا قبل نهاية شهر رمضان وعودة يومي لشكله الطبيعي. ثم أعتقد بأنه يجدر بالناس أن يسألوا هل تسمح لي أن أقدم لك نصيحة؟ لأن ببساطة ليس مرحب بها دائمًا وهذا مرهق على الذوق العام في تحمل نصيحة غير مطلوبة. شكرًا لست بحاجة لنصائح واقتراحات🙂

عدد إصابات اليوم: ١٢٨٩، المجموع: ١٨٨١١، إصابات جدة: ٢٩٤، مجموع إصابات جدة:٣١٤٩.

الأحد ٢٦ أبريل ٢٠٢٠

موارب

عيناي طوال اليوم وكأن أحد صب بهما ملح ولدي شد عضلي في عضلة الفخذ خلف الركبة يلوّح لي كلما حاولت الركوع. اليوم بشكل عام أفضل من أمس لولا أني أخذت غفوة من الثامنة مساء وحتى العاشرة والنصف. غسيل الصحون صار على مرحلتين أو ثلاث في اليوم الواحد. رجعت لعادتي القديمة وهي سماع شيء ما أثناء تنظيف الصحون، سمعت حلقتين من بودكاست أصوات: ثمانية مشاوير + الغرفة البيضاء البودكاست جميل جدًا فكرة وتنفيذ. لم أشاهد أي شيء اليوم. بدأت وأخيرًا استيعاب أن هناك اختبارات نهائية تنتظرني. لذا، رتبت كتبي وسجلت مواعيد الاختبارات وحددت جزئية النهائي في كل مادة، لم يتبقى سوى بدء المذاكرة. أعتقد بأن لدي فرصة لا تعوض لرفع معدلي لأسباب منها مجموع درجاتي في أعمال السنة من ٨٠ جيد جيدًا + الاختبار النهائي من ٢٠ درجة فقط وفي جزئيات مختصرة من المنهج وعلى أيام متفرقة. لكن نفسيًا لست مستعدة للمذاكرة..لابد أن أستعد. أخبرتنا المدرسة بضرورة رصد درجات الفترة الثانية للطالبات، حسنًا. ظهرت لي شعرة بيضاء وهذه الثانية، هل رأسي يخبرني بأني أكبر بطريتقه الخاصة؟

أواجه مشكلاتي بكتابتها، لا أستطيع التفكير دون تدوين. ملاحظاتي امتلأت لهذا السبب وأعتقد يعود الفضل لعادة كتابة اليوميات منذ سنوات. أنجح في الكتابة وتكون باستفاضة على خلاف الكلام فإن طلب مني التحدث حول نفس المشكلة المكتوبة ستكون كلماتي مختصرة. الكتابة تفنيد دقيق وتشريح لأساس الفكرة وكل ملحقاتها. هذه العادة التي لا أتمنى أن تتغير أبدًا.

يفكرني instagram بهذه الصورة منذ ٧ سنوات ولا أعلم من المقصود أو حتى لماذا كتبتها؟

قراري بإغلاق الباب هو الأصوب في حياتي والتخلي عنه أخذني لأماكن بعيدة جدًا أنا في غنى عنها ولا أحبذها، الأبواب المواربة تكاد تكون الأسوأ وأثرها بالنسبة لي صغير ولكنه تراكمي لذا هو كارثي. لا استثناءات

صدر قرار رفع منع التجول جزئيًا في جميع مناطق المملكة، كذلك السماح بفتح بعض الأنشطة التجارية مثل المولات ومحلات بيع التجزئة.
عدد إصابات اليوم: ١٢٢٣، المجموع: ١٧٥٢٢، إصابات جدة: ١١٧، مجموع إصابات جدة:٢٨٥٥.

السبت ٢٥ أبريل ٢٠٢٠

رمضان بحلة جديدة

مع اختلاف طبيعة الأيام والأوقات في رمضان، ستكون يومياتي منذ استيقاظي وحتى ذهابي للنوم وإن تداخلت الأيام. لن يبدأ يومي بالساعة ١٢ص وينتهي بالساعة ١١:٥٩م .

بعد صلاة الفجر علمت أن حساب قراء الجرد سيقرأون كتاب: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي وأعتقد بأني سأشارك معهم لأني كنت أنوي قراءته. جدول القراءة يقضي بقراءة ما يتعلق بجزء كل يوم لمدة شهر.

رمضان هذه السنة مختلف لأسباب عدة منها أني ولأول مرة منذ أن توظفت لن أداوم في رمضان، في السنوات السابقة تراوح عدد أيام ذهابي للعمل بين أسبوع والأسوأ كان لمدة ٢١ يوم! ولأنه رمضان دون جمعة العائلة أو الخروج مع الصديقات، لا بسطات بليلة بلبلوكي! أو بطاطس أو حتى كبدة البلد. لا صلاة تراويح ولا زحمة شوارع أو زحمة أسواق. رمضان بيتوتي بما تحمله الكلمة من معنى، لست مستاءة ولكني حزينة بعض الشيء لكن في الوقت نفسه فرصة لتجربة شكل جديد للشهر المختلف. كعادتي كل عام، نهار اليوم الأول وخصوصًا قرب المغرب عبارة عن جرعة مكثفة من الإرهاق والفتور. حاولت القراءة لكن رأسي مشوش. طلبت كنافة لأن والداي يفضلناها لم أكن أتوقع أن تكون الطلبات متاحة فأغلب الأماكن كانت مشغولة أو مغلقة لكن وجدت بيت الكنافة ووصلت في وقت قياسي. كان إفطارنا لذيذًا والحمدلله ودخلت في مزاج الدوخة بعد الإفطار، حاولت ألا أنام مباشرة، قاومت إلى الساعة التاسعة ثم أخذت غفوة إلى العاشرة والنصف. شاهدت حلقة من مسلسل The Office بينما أنا أشرب القهوة مع ماما وتناولت قطعتي شوكلاتة دون أن أذوق الكنافة، أحب قهوتها وفي رمضان لها جوها ووقتها. عندما هممت بالقيام لأغسل الصحون وصلتني رسالة على البريد بها رابط الدخول للقاء أ. رشاد حسن عن كاريزما الترجمة من خلال منصة أثرى. مدة اللقاء ساعة لذا قلت أسمعهم ثم أنظف الصحون، كان اللقاء جميلًا لكن فيه من الإسهاب الكثير والأفكار ليست مترابطة. كثير من النقاط ذكرت اعتباطيًا لأن شيئًا قاد المتحدث إليها، هذا ما وصلني. أخرجت الدفتر الذي أسجل فيه ما يلفتني من الحلقات واللقاءات وكتبت بعض النقاط. يشكروا منصة أثرى فهذا اللقاء الأول لهم وحسب ما ذكروا سيتجدد كل جمعة لقاء مع شخصية مختلفة. لعل أهم ما خرجت به تأكيد فكرتي بضرورة ممارسة الترجمة بشكل شخصي وروتيني فيما تبقى لي من سنوات الدراسة. وهذا ما أنوي فعله قريبًا على الأقل بعد الانتهاء من اختباراتي النهائية. اتصل بي خالي تركي مكالمة فيديو لمدة نصف ساعة، أحبه وأحب وقتي معه. وأنا أغسل الصحون سمعت حلقة مطالع مع فيصل الشهراني حلقة: الغزل العذري في شعر العرب. وكعادته فيصل مبدع. بعد السحور عدت في جولة أخرى مع الصحون ثم قرأت بضع صفحات من التفسير،لن أنهي الجزء المخصص لليوم الأول ولكن يمكنني ضم ما تبقى مع اليوم الثاني.

عدد إصابات اليوم: ١١٩٧، المجموع: ١٦٢٩٩، إصابات جدة: ٢٧١، مجموع إصابات جدة:٢٧٣٨.

الجمعة ٢٤ أبريل ٢٠٢٠

طوابير

اليوم هو ختام تجهيزات رمضان، في الصباح ذهبنا أنا وماما لشراء الخضروات في الأول مررنا على بنده وكانت طوابير الانتظار تمتد ثم ذهبنا لفرع عزيز مول وكانت المفاجأة لأن طوابير الانتظار وصلت إلى مواقف السيارات عند البوابة التي ندخل منها إلى بنده! غير معقول أن ننتظر كل هذا. ذهبنا إلى سوبرماركت ومنه مررنا لأخذ الفطور وقد تغيرت طريقة الطلب إذ لا داعي لمغادرة السيارة وتحول صف الانتظار من البشر إلى صف سيارات! كورونا يغير حياتنا ويجعلها سلسلة طويلة من الطوابير.

مثل هذه الأيام من السنة الماضية كنت مع صديقاتي، خرجنا إلى مطعم للغداء وبعدها إلى مقهى. كم الحنين لتلك الأيام يزداد، كل التفاصيل المتعلقة بأيام قبل رمضان أفتقدها. في السنوات السابقة كنت لا أركز على تهنئة أهلي برمضان من خلال الاتصال أو الرسائل لأننا نلتقي في أول أسبوع لتناول الإفطار في بيت جدي وأحب أن تكون التهنئة وجهًا لوجه لكن هذه المرة استغرت نصف ساعة أتنقل في اتصالاتي بينهم. اليوم أيضًا هو يوم التنظيفات، لم تكن كثيرة هذه المرة ولا علاقة لكورونا بهذا! كل ما وصلني من تهنئات كانت رسائل مكتوبة إلا مكالمة أولى لمدة ١٧ دقيقة + وصلتني رسالتين من طالبتين درستهما وهما بالصف الأول والثاني متوسط والآن هما في الصف الثاني ثانوي.. سعدت بهما 💕

شاهدت حلقتين أو ثلاث من The Office، أحاول الوصول لشكل يومي في رمضان ولا أنوي أن أحذف أو أضيف الكثير.

عدد إصابات اليوم: ١١٧٢، المجموع: ١٥١٠٢، إصابات جدة:٢١٠، مجموع إصابات جدة:٢٤٦٧.

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠

موجة

يوم مضطرب من أوله. نمت فترة العصر كاملة وهذا العدد من ساعات النوم الإضافية في هذا الجزء من اليوم قادر على تخريب ما تبقى وما يزيد الطين بلة أني استيقظت برأس مثقل وحركة بطيئة ورغبة مفقودة لفعل أي شيء. انضممت للقاء على زوم ضمن مبادرات قسم علم النفس في جامعة الملك سعود وأزمة كورونا، لم أسمع سوى أقل من ٥ دقائق ثم خرجت. حقيقة لا أتذكر أني فعلت شيء يذكر إلى الساعة العاشرة مساء وبدأ البث المباشر لمحمد عبده الذي امتد إلى منتصف الليل. حضّرت وتناولت العشاء وأنا أتابع البث، سجلت أغنيتين. أهم ما يميز أي بث هي العفوية والبساطة التي تعطينا نحن الجمهور شعور لطيف لكن المثاليين يرفضون ولا يرضون إلا بالكمال فتظهر انتقادات لا أعلم كيف تصل لها رؤوسوهم؟

عدد إصابات اليوم: ١١٥٨. المجموع: ١٣٩٣٠ . إصابات جدة : ٢٠٨ مجموع إصابات جدة: ٢٢٥٧.

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠٢٠

لا شيء تقريبًا

استيقظت في تمام الحادية عشر صباحًا بصداع شديد، قبل أن أنام حددت ماذا أريد أن أفطر لكن الصداع منعني من ذلك واكتفيت بتسخين قطعتي فطيرة من البارحة. ذهبنا لموعد أسنان ماما مراجعة شبه أخيرة، تواصل معي المركز بالأمس وأخذ بيانات المريض والسائق والحي ونوع السيارة ثم أرسلوا لنا تصريح في حال واجهتنا نقطة تفتيش في طريق ذهابنا للمركز. أثناء عودتنا للبيت أرادت ماما أن نشتري قطع سمك رغم قرب ساعات الحظر لكن ذهبنا لأقرب مكان من بيتنا. في طريقنا للبيت ولأول مرة منذ أن حصلت على رخصة القيادة وقفت عند نقطة تفتيش، كانت ما تزال الساعة الثانية ظهرًا والحظر يبدأ في الثالثة. هدأت من سرعتي، أخفضت صوت المذياع وتوقفت عند الشرطي الذي أشار لي بيده أن استمر في طريقي، يمكنني أن أسجلها كتجربة جديدة 😆 بعد ذلك لم أفعل أي شيء سوى التنقل بين التطبيقات. طلبت مني ماما أن أطبخ العشاء بالتحديد خلطة الحلوم بالخضار ودبس الرمان، كانت وجبة لذيذة. يوم هادئ.

عدد إصابات اليوم: ١١٤١. المجموع: ١٢٧٧٢ . إصابات جدة : ١١٤ مجموع إصابات جدة: ٢٠٤٩.

الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠٢٠

عن شعور الغرابة

ما زالت أحلامي عجيبة غريبة: ذهبنا أنا وماما لأحد مطاعمي المفضلة big chefs والذي اعتدت الذهاب إليه مع زينب -في الواقع- أخذت ماما إليه لتذوق أطباقي المفضلة * وهذا ما كنت أنويه قبل الحظر* شعوري لن أنساه! منذ أن خرجنا من المنزل وإحساسي بأن الشوارع غريبة حتى بعد دخولنا للمطعم كنت أحاول أن أتحدث بحماس لماما عن المكان وزياراتي السابقة لكني كنت مستغربة من إحساس قدمي على الأرض والإحساس الغالب هو الخوف الذي أحاول إخفائه، كنت أحيط المكان بنظراتي كالذي يتفقد أو يخشى شيئًا ما، حتى موظف الاستقبال في المطعم كان يغلب على ملامحه الحزن وكان هادئًا لم يكن ينظر إلينا، لم يعجبني الحلم للشعور المركز فيه.

عودة للواقع، استيقظنا مبكرًا لأننا قررنا أنا وماما الخروج لشراء كل ما نحتاجه لرمضان، كان لابد أن أحرك سيارة بابا لأتمكن من إخراج سيارتي وهنا تأتي فائدة تبادل مفاتيح السيارات، لم أحب هذه الفقرة يفترض أن كل منا يوقف سيارته بطريقة أفضل. لا يهم، ذهبنا في البداية لمحل الأغراض البلاستيكية ثم لهايبربنده وجدناه مغلق بأمر من البلدية فاتجهنا لبندة فرع عزيز مول. البوابة الرئيسية في عزيز مول وهي التي كنا ندخل منها مغلقة، بوابة ٣ و٦ هي المفتوحة فقط. قطعت شوطًا وأنا أقود السيارة Reverse لأتمكن من الدخول لبوابة ٦ بدلًا من إعادة المشوار. ومن هنا يبدأ شعورنا بالحزن؟ السوء؟ الغرابة؟ من شكل الحياة المختلف تماما بدء بإجراءات الدخول وكشف الحرارة ثم منظر المول وهو مظلم ومغلق، أشكال الناس في السلم الكهربائي، الكل بقفازات وكمامات، مرة أخرى مع منظر المول والمئة فرق بين الآن وقبل. ردهة المطاعم هي أكثر الأماكن توليدًا لشعور الإحباط أو الخيبة وسؤال: هل ما أراه واقعًا؟ كل المطاعم مغلقة والأضواء والطاولات غير موجودة وكذلك الكراسي. منطقة الملاهي والألعاب… الهدوء العام وكأنه طلب من الجميع التزام الصمت. معظم المتواجدين كانوا ذاهبين لجهاز خدمة أبشر، كونوا صفين من جهتين وكان أمام الجهاز رجل أمن ومعه مقياس درجة الحرارة. عند بنده أيضًا يوجد رجل أمن ونفس الشيء، يجعلنا نقف في طابور ويفصلنا عن بعض بمتر. علينا أن ننتظر قليلًا قبل السماح لنا بالدخول. بعد بنده اتجهنا للصيدلية. قليل جدًا المتواجدين في الخارج، من الواضح أن الالتزام بالحجر المنزلي هو الغالب على الناس. حزينة لما رأيته اليوم، من كل قلبي.

كذلك اليوم، شاهدت حلقتين من The Office ومثلها من صاحب الظل الطويل، لابد أن أذكر هنا أني وأخيرًا عرفت قصة اللقطة التي شاهدتها من ذي اوفيس في كل مكان عندما يرفع جيم يده مع بام عن بعد: كفك ✋🏻. حضرت لقاء بعنوان اللغة والأدب أثناء الأزمات: ماذا عن أزمة كورونا؟ ضيف اللقاء: أ.د. سعد البازعي، تقديم: منى الشدي. لمدة ساعتين من الساعة الثامنة وحتى العاشرة. أعترف بأني بحاجة لحضور مثل هذه اللقاءات. تحدثوا عن التباعد الاجتماعي كلفظ قد يعتبر مستحدث من هذه الأزمة، عن العزلة والوباء. حول النصوص التي تكون نتيجة للفترة الحالية وأنه من خصائص سرد أدب العزلة: يمتع المتلقين ويصرف انتبهاههم عن الكآبة المحيطة بهم ويؤكد الوجود الإنساني وقدرته على البقاء رغم الدمار المحيط به. الأدب فعل وجود، مقاومة وتأكيد للقيم! كذلك تطرقوا للفرق بين الحجر المنزلي في الوقت الراهن وسابقًا وكيف أن التقنية حاليًا جعلت منه تواصل مكثف. استاذة منى طرحت سؤال: متى يتحول تعاملنا مع المرض كإنسان؟ (أنسنة الأشياء) أجاب البازعي: الوسيط لانتقال المرض إنساني لذا يمكن شخصنة الفيروس. يمكننا أن نستخدم مفردات مثل: (ينتقل- ينتشر- يأتي- يؤثر) نتعامل معه كما لو كان إنسان (فعّال) وبفعلنا هذا نحن نمنح الفيروس خصائصنا لننقله من صفته الغامضة إلى ما يمكننا فهمه أو تخيله أو استيعابه. عرّجوا على تحول أوقاتنا الحالية مع الحجر والحظر إلى كنز للأفكار، للتأمل. لابد من تأكيد تفرد التجربة التي نعيشها الآن وكذلك نحن نقوم بتحليل الوضع ومحاولة فهمه عن طريق: ١. نحاول أن نعرف هذا الوضع من خلال المعلومات المتوفرة حاليا: ما الذي يحدث حولنا؟ ٢. العودة للماضي، للتراث الأدبي والعلمي. قال البازعي: لا نسقط على وضعنا الحالات السابقة أبدًا + الوضع الذي نعيشه الآن لا يقارن مع قبله لأنه مختلف تمامًا. الأزمة الحالية أجبرتنا على: ١. نمط من العيش الاجتماعي لم يكن أحد مهيأ له ٢. كان محل تندر وتحول لحقيقة ٣. العادات اليومية تغيرت ٤.علاقتنا بالآخرين تغيرت ٥. مطالبين بتغير عادتنا العزيزة علينا. ذكر البازعي مقالة له بعنوان: عن الوباء والأدب… الميكروب والبكتيريا لا يستطيعان أن يلغيا أصواتنا حتى وإن ذبلت الأجساد. تحدثوا عن كتابة اليوميات وزنه نوع من الكتابة شاع فيي أوروبا والغرب أكثر من الأدب العربي، وعن كتابة الخواطر وتفاعل مع وضع معين هذا ما يكسبها قيمة معينة وأن التعود على كتابة اليوميات عادة جميلة يكتشف الإنسان قيمتها فيما بعد عندما يعود إلي ما كتبه ويستعيده وكأنه يصور نفسه في هذه الحالة. أضافت الأستاذة منى: هي نوع من أنواع العلاج النفسي. أخيرًا قال البازعي: كلمة التباعد الاجتماعي كلمة مؤلمة حقيقة. أغلب ما ذكر من اللقاء منقول حرفيًا.

عدد إصابات اليوم: ١١٤٧. المجموع: ١١٦٣١ . إصابات جدة : ١٧١ مجموع إصابات جدة: ١٩٣٥.

الاثنين ٢٠ أبريل ٢٠٢٠
اليوم أكملت كتابة يوميات ٣ شهور هنا في المدونة.

FREE TIME

رسميًا اليوم يعتبر أول أيام عطلتي كنت كمن يريد تعويض كل ما فاته مرة واحدة، يمكنني اختصار يومي بذكر الكيفية التي قضيت بها أوقاتي< أليس هذا ما أقوم به كل يوم؟ حسنًا، قبل كل شيء حذفت قائمة المنبهات اثنين منها تخص المدرسة واثنين للجامعة تخلصت منهم جميعًا وأحب هذه الفقرة نهاية كل عام. عانيت من صداع غريب وأظنه صداع الجيوب الأنفية، لم يكن شديد لكنه مزعج. تذكرت أني عندما قرأت كتاب صاحب الظل الطويل لم أكن أعلم عدد صفحاته لم أختلس نظرة على Goodreads وفضلت عدم رؤية عددها خلال القراءة. قرأت قديمًا حتى أني نسيت المصدر أن رؤيتك لما تبقى من صفحات أثناء قراءتك قد يعد دليلًا على أن الكتاب ممل وبشكل غير مباشر تلقي نظرة على ما ينتظرك. شاهدت حلقتين من صاحب الظل الطويل واحترت هل أشاهدها بالسرعة الطبيعية أم أزيدها على 1,5X تنقلت بين الاثنين لكني فضلت السرعة الطبيعية وفي الأخير الحلقة لا تتجاوز العشرين دقيقة. بعدها حلقتين من The Office ثم غفوة لأقرأ بعد ذلك ١٠٠ صفحة من كتاب عدوي اللدود والذي يعتبر الجزء الثاني من صاحب الظل الطويل وقد رفعت الكتاب PDF على جهاز kindle قبل أن أنام. تهليل مشكورة شاركتني رابط لمقال بعنوان: مروان ومنيف: رواية لم تكتمل بقلم يزن الحاج. لأنها تعلم كيف أهتم بأمرهما، حدد الموقع أن المقال يقرأ في ٥ دقائق قمت بتسجيله صوتيًا وأنا أقرأه لتكون النتيجة ١٢ دقيقة، المقال رائع ويستحق القراءة لمن يهتم بمروان أو منيف أو بهما معًا. كان الخمول حاضرًا اليوم لكني حاصرته بأخذ غفوتين في أوقات مختلفة محاولة بذلك شحن طاقتي ولعلي نجحت.

عدد إصابات اليوم: ١١٢٢. المجموع: ١٠٤٨٤ . إصابات جدة : ١٨٦ مجموع إصابات جدة: ١٧٦٤.

الأحد ١٩ أبريل ٢٠٢٠