أمس الخميس صباحًا، بينما كنت جالسة في فناء المدرسة غارقة في جمال الطقس وأجواء الاحتفال بيوم التأسيس وصلني تنبيه من WordPress:

إذًا ها نحن -أنا والمدونة- وصلنا إلى السنة الرابعة! أنا التي كنت أحذف المدونة قبل إكمالها الشهر الأول، هذه المرة بقينا. أربع سنوات و318 منشور و9 مسودات. قلتها سابقًا وأكررها الآن وكل عام، قرار المدونة من أجمل قراراتي، أن يكون لي عالمي الهادئ أكتب فيه ما يحلو لي دون أي اعتبارات تؤخذ، خط زمني تراكمي هذا والله يعني لي الكثير. أحمل مشاعر خالصة تجاه مدونتي، هي باختصار لها من اسمها الكثير: مكاني القصيّ.
وللعابرين من هنا، سلام عليكم، على من يتابع، يقرأ، يعلق أو يبعث برسالة، شكرًا لكم. وبينما أكتب مسودة هذه التدوينة وصلتني رسالة لطيفة على تويتر، كتب في جزء منها:
المهم أكتب إليك بعد أن قرأت إحدى تدويناتك وأنا أنتظر (ادخرت آخر فصل من الكتاب الذي رافقني للمطار) وكنت سعيدة بأن أرى أحدًا يكتب أفكارًا تعكس بعض ما أفكر فيه أو تصف شعورًا مرّ علي بالاضافة لبعض التشابه بيننا أصولنا في منطقة جازان أو العمر فأنا في سن الثلاثين معك وأشياء أخرى قرأتها في حسابك أو مدونتك جعلتني أتمنى أن أراك يومًا ما.
هنا احتفالية صغيرة بالسنة الأولى للمدونة (2020)، وهنا السنة الثالثة (2022)، أما السنة الثانية (2021) يبدو سقطت سهوًا لكن بالعودة إلى تدوينات شهر فبراير من 2021 وما كنت أعبر خلاله أتفهم جيدًا عدم التفافي إلى عُمر مدونتي حينها.
وعن التدوين والمدونات تقول ريتا خوري في كتابها أسرار صغيرة:
نكتب اليوميات لأنفسنا، ولا أعرف حقيقة ما الذي يدعوني لاستبدالها بهذا الموقع المعرض للقراءة من قبل أشخاص افتراضيين.
وأنا أقول يا ريتا كان هذا السؤال هو ما يمنعني من الاحتفاظ بمدونة شخصية، ولاحقًا بعدما قلبت حياتي رأسًا على عقب نتيجة نص كتب هنا، كم تبدو العبارة مضحكة؟ أو كم تحمل من السخرية؟ لكنها واقعية. بعد كل ما حصل، فقدت رغبة طرح أسئلة أو كما قلت أخذ أي اعتبارات في الحسبان، أكتب وحسب هذا كل ما في الأمر. والحمدلله لم أفقد رغبتي في الكتابة وإلا جننت!
.
عندما أنشأت مدونتي الأولى على منصة جيران سنة 2006، كتبت جملة لا زلت أتذكرها : “المهم هو الاستمرار”. هذه الجملة البسطة هي التي كانت تدفعني للعودة للتدوين بعد كل توقف.
إعجابLiked by 1 person