الثلاث ساعات الأولى بعد استيقاظي كانت كثيفة، انتهيت من 1. الاجتماع 2. مهام تحضير الدرس الأول وإرساله للمشرفة 3.حل تكليف الثقافة وتسليمه. أظنني في كل يوم أقرأ فيه كتاب اللاطمأنينة سأكتب عنه! يا الله، وأنا أقرأ أشعر أن بيسوا كان ممتلئ، مزدحم لكنه يكتب بهدوء يمّكن أفكاره من أن تكون بهذه الإنسيابية والوضوح. في لحظة ما، شعرت وكأن أملًا قديمًا عاد لي، أعرف هذا الأمل جيدًا لكنه غاب عني فترة طويلة وبقدومه أو مروره اليوم اتسع صدري وشعرت بخفة في قلبي.
اليوم وأخيرًا ذهبنا أنا وماما لبيت أبويا بعد آخر غداء جمعة بتاريخ 13 مارس، لم نرى بعضنا لمدة 4 شهور 😦 كنت أنوي الاكتفاء بسلام النظر لكني لم أستطع منع نفسي من تقبيل يد أمي، أخذت لأمي وخالتي هدايا بسيطة وهي ربما تعويضًا عن هدايا عيد الفطر، قضينا المساء من الثامنة وحتى الواحدة صباحًا. مع أمي خالتي، ابويا، أم عبدالرحمن، غدي وغزل. جلسة هادئة لكن يتضح فيها شوقنا لبعضنا. أما عن جدي رأيته مختلفًا، كنت أنظر إليه بينما هو يتحدث لماما، حزنت لأنه يقضي معظم وقته وحيدًا على سريره، لأني أتذكره كيف كان اجتماعيًا يملأ البيت بصوته وحركته، ولأن هذه الوحدة لا تليق به. ثم وصل الصداع مختالًا واستمر ما يقارب الثلاث ساعات وتزداد شدته بمرور الوقت. ختمت يومي بمحادثة مع تركي عن الوضع السياسي في الكويت! ثم تصفح مفضلة تويتر وانتظار صلاة الفجر.
الثلاثاء 7 يوليو 2020