
يومي كان هادئًا جدًا. تحدثت مع من يأخذ الطلبات في ماكدونالدز باللغة الإنجليزية سألته عن الفرق بين طلبين افتراضًا مني بأنه غير عربي أجابني بالعربية اعتذرت منه، هذه المرة الثانية التي تحدث لي فيها نفس الحركة. شعور مزعج بعض الشيء.
أصبحت المنقذة لوالدي عندما أكون معه في السيارة ويذهب لشراء شيء ما ويكون هناك من يرغب في الخروج أو أن موقفنا كان بعيدًا وتوفر موقف أقرب، أقوم بتغيير مكان السيارة وهذا ما حدث اليوم، عندما جاء قال: شفتي.. هذي فايدة اللي عنده بنت تسوق 😎
بعد المغرب كان موعدي مع زينب وأخيرًا ذهبنا للنادي، اشتركنا في نفس اليوم بل اللحظة كنا مع بعض بشهر يوليو واليوم فعلنا الاشتراك كذلك مع بعض. في البداية أخذنا جولة سريعة في المكان ثم ذهبنا للمضمار مشينا ربما ربع ساعة وبعدها جلسنا نتحدث. لا أحد يضحكني من صماصيم قلبي مثل زينب! دائمًا تدهشني بروحها الطيبة وجنونها وعبطها. وبالصدفة رأيت تغريدة تقول صاحبتها: علاقتي مع الناس قائمة على الضحك. لأنه – بالنسبة لي -الفعل الوحيد الذي لا يحدث منفردًا. أنا أقابل الناس لأضحك، ويضحكوا. هذا الجزء الوحيد من شخصيتي الذي أتمكن من مشاركته. الجزء الوحيد الذي يحفظ لي صلتي بين علاقات اجتماعية مختلفة.. الذين لا أتمكن من الضحك معهم، لا يبقى بيننا شيء آخر.
قرأتها بعد ضحكي مع زوز يعني أن وقعها في نفسي مختلف. ساعتين معها أنعشتني.
اتفقنا على مواعيد زيارة النادي لأنها فرصة لنتقابل ونقضي وقتًا أكثر مع بعضنا، كذلك على مواعيد زيارتي لها بشكل أسبوعي.
الجمعة ٢٨ فبراير ٢٠٢٠