مشاوير الصباح

اليوم أيضًا خرجنا أنا وماما مع الجزء الثاني من الاستعدادات للحظر والعيد، مشاوير الصباح خفيفة وسريعة. الإفطار اليوم كان لذيييذذذًا الحمدلله. مستمرة بحفظ سورة مريم، الوجه السادس هو الأصعب لذا احتجت أن أثبته اليوم ولم أبدأ بحفظ السابع، ما زال لدي أمل بالانتهاء منها مع نهاية رمضان، أحب الأوقات التي ترافق حفظي لسورة وكيف تصبح جزء لا يتجزأ من يومي. حدث اليوم: أمي -جدتي- أهديناها جوال جديد وأصبح لديها واتساب وأضفناها لمجموعة العائلة ثم بدأت سلسلة قصيرة من الرسائل الصوتية. كان في توتير تريند هاشتاق #سنابات_غرفة_المعلمات فأرسلت خلود صورة ثم علقت رحاب أنها قبل قليل كانت قد أخبرتي بأنها تعود وتسمع لقاءاتنا وتضحك! مضى شهرين وأسبوعين منذ أن علقت الدراسة واشتياقنا في ازدياد 🥺 وما تبقى من يومي نفس الروتين المعتاد. تنتابني حموضة من المبالغة .

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠٢٠

٤

صباحًا خرجت وماما لأخذ ما نحتاجه أو ينقصنا للأيام الأولى من العيد مع قرار حظر التجول الكلي الذي سيطبق لاحقًا، ذهبنا إلى بنده كان التسوق اليوم مرهق جدًا. شعرت بفتور وكأن كتفاي سيسقطان أرضًا في أي لحظة. خطوات التسوق العادية صارت متعبة وصرت أحسب عدد المرات التي حملت فيها الأغراض: وضعها في الأكياس بعد المحاسبة ثم وضعها في العربة، في السيارة، عند باب العمارة، في المصعد ثم على أرضية المطبخ وأخيرًا توزيعها بين الثلاجة والدولاب، ما كل هذا؟ -.- بعد بنده ذهبنا للمكان المفضل: باجة. وكيلو مكسرات يدغدغ القلب قبل المعدة.
شاهدت حلقتين من The Office، حفظت الوجه السادس من سورة مريم. توقفت عند رسالة وصلتنا في مجموعة واتساب مختصرة لصديقاتي الأقرب ومع ذلك لم أقرأ ما كتب في الصورة حتى علقت الباقيات ثم عدت وقرأت، هذا جعلني أفكر في كم الرسائل التي تصلنا وإن كانت ضمن مجموعة صغيرة أو حتى بشكل خاص لكن نسطحها، نهملها نمر بها مرور الكرام بينما هي تستحق أكثر! بدأت مبكرًا دراسة مقرر البلاغة ضمن دبلوم اللغة والاتصال والترجمة في أكاديمية نماء، كنت أنوي البداية في شوال لكني شعرت بالملل، انتهت كل الخيارات المتاحة ولم يتبقى سوى البلاغة. كذلك كنت أنوي دراسة ثلاثة مقررات بشكل متزامن لكن فضلت أن أركز على كل مقرر بشكل منفرد وأنهي اختباره ثم الذي يليه وهكذا. بعد سلسلة #مشاعل_في_كتاب يبدو أنه وبدون أي توقع مسبق ستكون هناك #مشاعل_في_مسلسل 😹 هذا ما ظهر لي خلال متابعتي لـ ذي أوفيس:

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠
اليوم أكملت كتابة يوميات أربعة أشهر هنا في المدونة🎖

Nothing

لا شيء تقريبًا مختلف، سوى أني شاهدت ثلاث حلقات من The Office بدلا من اثنتين ثم تابعت ما حدث على تويتر بين مرزوقة وأبو قحط. انهيت حفظ الوجه الخامس من سورة مريم، على مستوى الشعور أو المزاج أظن أني اليوم كنت في انحدار بسيط لا أعلم ما أسبابه ولا يرافقه شعور سلبي لكن يوجد اختلاف ما وأظن هذا نتيجة لوضع “المؤقت” في رمضان.

الاثنين ١٨ مايو ٢٠٢٠

مفعمة بفوضى*

استيقظت وأول ما رأيت رسالة إيداع الراتب مبكرًا هذا الشهر ومقصوم الظهر كذلك، مبلغ الخصم كبير ولكن الظروف الحالية تستدعي ذلك ولا يسعنا سوى الصبر، لابد من شد الحزام إلى أكبر قدر ممكن. قضيت الجزء الأكبر من النهار في حفظ سورة مريم وتثبيت السابق، تبقى لي آخر ٤٠ آية من أصل ٩٨، أتمنى الانتهاء من حفظها قبل نهاية رمضان. إفطارنا اليوم كان من الخارج *ـ*
في السحور وأنا أفتح علبة التونة تذكرت صباحات التونة -غير المنتهية- في مطبخنا بغرفة المعلمات وكل ما يرافقها من خلطات وأيضًا مساجلات، كثيرة هي اللحظات التي أتذكر بها شيء متعلق بالمدرسة وصديقاتي. انتهيت من قراءة عدوي اللدود وتوقعت النهاية منذ منتصف الكتاب. أرسلت لي سديم: ابلة مشاعل كيف حالك؟ يارب تكوني طيبة والله مرة وحشتيني منجد. في الحقيقة وكما هو واضح أني اشتقت للمدرسة، المعلمات، الطالبات، روتين الذهاب والعودة ووقتي المنظم وكل شيء. ما يغذي هذا الشوق أن انقطاعنا كان مفاجئ ويختلف الحال عما إذا كنا نعلم أن اليوم هو آخر أيام الدوام مثلًا! شهرين كان يفترض أن نكون فيها مع بعضنا.

قالت سالي لجودي في رسالة: لا يبدو أنني أخبرك شيئًا سوى كلمات مبعثرة، أنا مفعمة بفوضى من المشاعر المزدحمة، أود الحديث والحديث والحديث، شارحة نفسي في ترابط منطقي. وهذا ما أوده حقًا، أريد أن أكتب دون توقف حتى أشعر أن اكتفيت.

الأحد ١٧ مايو ٢٠٢٠

عودة الأخوات

إفطار الطبق الواحد هل سيستمر فيما تبقى من رمضان؟ هذا ما سنكتشفه لاحقًا، اليوم كان إفطارنا كشري ولا في الأحلام. الأيام في رمضان تعطيني أو أعيشها بشعور المؤقت وهذا لا يجعلني أندمج أو أتقدم أو حتى أبدأ في أيٍ مما أريد وتؤجل البدايات إلى حين عودة روتين الأيام بانتهاء رمضان. بالرغم من وجود وقت لكل شيء من الأعمال لكن اليوم وجدتني في متسع لذا ذهبت ونظفت الصحون قبل الوقت المحدد. رأيت حلمًا وأظنه نتيجة لقراءة صاحب الظل الطويل ثم عدوي اللدود إذ فجأة تلقينا اتصالات تخبرنا بعودة أخواتي الثلاث! إذًا ليست واحدة بل ثلاث.. انتابني شعور القلق وصرت أرتب وأخطط كيف سأجعل من غرفتي مناسبة لأربع أشخاص وكذلك البيت بشكل كامل، إحداهن تكبرني أي أنها ستأخذ مني دور البنت البكر بعد غياب كل هذه السنوات! 😾 حلم يختزل شعور القلق والتوتر والتفكير طوال الوقت. سمعت حلقتين من بودكاست ثرثرة لخالد اليحيا: الشعور الأول + التحرش بالذاكرة. مذهل ما سمعته وسأعود لكتابة أجزاء كثيرة منها ثم كالعادة حلقتين من The Office.

السبت ١٦ مايو ٢٠٢٠

جمعة ٤

يوم الجمعة في رمضان ومع الحظر مختلف تمامًا، إفطارنا اليوم كذلك كان خفيفًا لحد ما، شوربة البطاطس المفضلة وقطع بيتزا مع أصابع الدجاج. كان لذيذًا جدًا! وأعتقد بأنه سيستمر بهذا المستوى حتى نهاية رمضان. في النهار كنت أبحث عن Script مسلسل The Office، قبل سنوات كان عندي موقع يجمع scripts كل المسلسلات والأفلام وفقدته مع تعطل لابتوبي القديم. وجدت موقع وحيد به كل الحلقات مرتبة إلا أن خلفيته داكنة ومرهقة للعين لكن شيء أحسن من لا شيء🤷🏻‍♀️ مواقع التواصل صارت مملة -ـ- والقهوة ما زالت تسجل حضورها يوميًا وبقوة. رمضان بدأ بيوم الجمعة لذا سيكون في الشهر ٥ جمعات. بعد إضافة كل الدرجات اليوم الجامعة أغلقت المستوى كاملًا بحسابها لساعات الدراسة والمعدل، ارتفع المعدل التراكمي بشكل يبعث على البهجة وهذا من أجمل هدايا الفترة الحالية.

الجمعة ١٥ مايو ٢٠٢٠

حياد

خطرت على بالي فكرة الانتهاء من جميع الكتب التي أقرأها حاليًا لأبدأ بغيرها خلال أيام العيد وهذا ما صرت أقوم به في الخمس سنوات الأخيرة تقريبًا. جربت قراءة سبعة كتب في سبعة أيام أو قراءة كتب قصيرة وبعضها العكس طويلة في الأيام الأولى من شوال وهذه السنة مع الحجر المنزلي لا أعلم كيف ستكون قراءتي. بعد الإفطار ومن فرط الملل اقترح تركي أن نلعب لعبة وفق الظروف التي نعيشها، عن بعد. لعبة المدارس وقمة الطفش، هو يغني مقعطًا وبآخر حرف أغني أنا وهكذا 🤷🏻‍♀️ بشكل عام، تأتيني لحظات أصل فيها لقمة الضجر من الحال القائم. ثم ما ألبث حتى أعود إلى ما أعيشه معظم الوقت حالة من الحياد لا سلبية ولا إيجابية. قرأت صفحات كثيرة من عدوي اللدود وشاهدت حلقتين من The Office.

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠

Point

في الصباح قبل أن أنام أردت ترتيب غرفتي ولكن فضلت النوم، لذا فإن أول ما فعلته بعد استيعاب استيقاظي هو ترتيب غرفتي. نقلت كتب الجامعة لمكانها ورتبت الممر السحري. وبالحديث عن الجامعة اليوم بعد الإفطار كانت قد أضيفت درجات جميع المواد، درجاتي تمحو كل الصعوبات والضغط الذي مررت به خلال هذ المستوى. أيضًا نظفت لابتوبي، أكملت وثائقي القهوة للجميع وشهادت حلقتين من The Office إفطارنا اليوم الحب مكرونة باشميل 😋 تواصلت معي الطالبة التي أخذت منها كتب السنة الثانية، تسبقني بعام قالت لي سألتك لأرى هل ترغبين في الحصول عليها أم لا لأن هناك من يريدها. واتفقنا أن آخذها بعد انتهاء الظروف الحالية إن شاء الله ولا أعلم متى. نفسيًا، أمر بحالة رضا وهدوء الحمدلله 🙇🏻‍♀️

الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠

خفة

أرسلت زينب صورًا ومقطع فيديو حوّل عيناي إلى قلوب، شعور غريب 😻
تأكدت اليوم أن ٩٠٪ من فعالياتي في سنابتشات كانت في غرفة المعلمات لذا فإن فقر الفعاليات حاضر الآن، اشتقت لسنابة كل أحد مع عداد الأسابيع وللمقابلات واللقاءات. قد يكون السؤال عاديا واعتياديا لكنه يختلف باختلاف الذي يسأل، يتحول ويختلف قدره وتأثيره. اليوم وأخيرًا أكملت كتابة يومياتي كاملة في الدفتر كنت متأخرة منذ بداية شهر رمضان واكتفي بكتابتها في المدونة إلا بعض الأيام. إفطارنا وسحورنا اليوم كانا عبارة عن شطائر، وصلنا لمرحلة متقدمة من الخفة اليوم. وصل مجموع الدرجات المضافة إلى ٤ من أصل ٦. قهوة وشوكلاتة مفضلة سبب لتعديل مزاج المساء.

الثلاثاء ١٢ مايو ٢٠٢٠

The End

بعد الفجر قمت بتنظيف الصحون ولا أعلم لماذا كان كل ذلك العدد؟ نمت مبكرًا لأننا على موعد مع طبيب أسنان ماما. استيقظت الساعة الثانية عشر ظهرًا وخرجنا من البيت بعد نصف ساعة تقريبًا. مقارنة بالمرات السابقة ومرورًا بنفس الطريق يمكن ملاحظة امتلاء الشوارع اليوم بل قد تصل إلى الازدحام، عادت الحياة إلى شارع التحلية ورأيت عددًا لا بأس به من الناس في المحلات التجارية. قلت سابقًا أن رحلتنا مع طبيب الأسنان انتهت ولكن اليوم تم وضع نقطة آخر السطر! قد نزوره لاحقًا للمتابعة وبعض العلاجات البسيطة. بعدها ذهبنا إلى بنده أخذت بعض الحلويات مكافأة لي لانتهاء اختباراتي النهائية اليوم! أخذت كل ما أحبه عوضًا عن الذهاب إلى مطعمي المفضل أو مقهى أو أي مما كنت أفعله قبل كورونا. عدت إلى البيت وارتحت قليلًا ثم مباشرة دخلت الاختبار بشعور: أريد أن أنتهي وحسب كيفما كان، بشكل عام جيد لكنه دقيق. وبهذا أكون أنهيت كل اختباراتي واختتمت السنة الجامعية الثانية 🥳 غريب هذا الختام مع الظروف الحالية وكان فصلًا دراسيًا مختلف تمامًا ويبقى للتاريخ دون مبالغة. متحمسة لمعرفة معدلي أكثر من أي مستوى دراسي مضى. “تخونني لغتي وألفاظي” إن أردت الكلام وحتى هذه الحالة تعجبني! الحظ هذه الأيام كريم وثلاث ساعاتولا أجمل . 🥰

الاثنين ١١ مايو ٢٠٢٠