wide

خيبة أخرى لأن جهازي العصبي لم ينجح في التصالح ربما مع الجهاز المناعي لإعادة قدرة مستقبلات الشم والتذوق إلى سابق عهدها. أول ما فعلته في يومي وبمزاج حاد هو البحث عن: كيف استعيد حاستي الشم والتذوق بعد الزكام؟ + كلما غسلت يدي، أوصل الصابونة إلى دماغي لعل وعسى أشم رائحتها ولو بشكل خفيف. وصلتني النسخة الجديدة من بطاقة Prepaid وأنا لم أطلب تجديدها أو حتى إرسالها بل كنت أفكر كيف سأقوم بتجديدها وأنا لا رغبة لي في الذهاب إلى البنك، ومن هنا شكري موصول لهم ولخدماتهم. قضيت الظهر بمزاج حاد، سيء إضافة إلى انتظاري لبداية الاختبار النهائي للثقافة، انتهيت من الاختبار خلال عشرين دقيقة وبهذا انتهى الفصل الصيفي. كانت سبعة أسابيع برفقة مقرر كريه جدًا! نسيت: قضيت نصف ساعات نومي دون مكيف + ألغي اجتماع الصباح مما يعني أني استيقظت دون أي منبه.

حوالي السادسة مساء أرادت ماما شرب قهوة، ذهبنا مع بعضنا. في الطريق سألتها ايش تحبي تسمعي؟ حسنًا اقترحت شيئيين وسمعتهما معها لكن لم يعجباني. كنت أشرب القهوة دون أي طعم وحينها كان الطقس حار جدًا شعرت بأن لا شيء يطاق في تلك اللحظة.

وبينما أنا أشرب قهوتي لا أعلم من أي حساب في تويتر وصلت لتغريدة لشروق عبدالمحسن مظفر وهي تعزف مقطوعة من حب ايه على العود. منها أخذت جولة على حسابها لأكتشف أنها وثقت يوميات الحجر بطريقة بسيطة وجميلة في الوقت نفسه، دمجت الرسوم بالكلام. ومنه إلى حسابها في انستغرام لأكتشف أني أتابعها من سنين. شروق كانت شخصية اليوم بلا منازع وقد تتوسع لتصبح قدوتي في جانب “كيف تعيش حياتها”؟ في هذا الجزء الظاهر لنا أو في الأشياء التي تعجبني. أربعينية، وأظنها تعمل بقسم التحرير في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ترسم/ Doodle، طريفة، ذكية، جميلة، تسافر، تصور، توثق، مهتمة بصحتها من خلال رياضتها وأكلها، تعزف، مهتمة بالفنون، وعلاقتها بأهلها وأصدقائها لطيفة! قضيت المساء أتنقل بين حساباتها واختتمت الحفلة بلقاء لها عام ٢٠٠٩. شروق مذهلة… في اللقاء شروق تحدثت عن مدون عراقي، سلام باكس ثم بحثت لأجد مدونته قديمة -١٨ سنة!- أقدم تدوينة بتاريخ ١٧ ديسمبر ٢٠٠٢. بدأت بقراءتها، مدونته قادتني لسلسلة مدونات تعود لذات الفترة ٢٠٠٢. العجيب جميعهم يكتبون باللغة الانجليزية ويبدو من تدوينة ذكر فيها سلام أنه ربما كانت هناك مشكلة في قوالب المدونة لا تدعم اللغة العربية أو شيء مشابه! أظنه في مدونته يغطي جزء أو بداية فترة الحرب العراقية… خلال الأيام الحالية، لا مشكلة لدي بل بالعكس تكمن متعتي في التصفح، أتصفح حساب، مدونة، وأعود لأول منشور، متعة قديمة جدًا وأحبها.

بعد ذلك انضممت ربما لنصف ساعة إلى لقاء قراء إثراء، لم يلفتني الكتاب أساسًا لقراءته “الإنسان المهدور” ثم حديث طارق خواجي اليوم لم يشجعني للبقاء مع أني سمعت كل كلامه تقريبًا وحين بدأت المداخلات خرجت. لاحقًا بعثوا إلينا بقائمة كتب الدورة الثانية ولم أتحمس لأي منها ولا أظنني سأنضم إليهم أو ربما أكتفي بحضور اللقاءات.

على الهامش:
١. جو جدة لا يطاق.
٢. أرهقت عيني بعض الشيء، طوال وقتي وأنا مركزة في شيء ما.
٣. ما زلت لا أستوعب كيف؟ لكن قل فضولي حيال الموضوع وهذا الأهم.
٤. كتبت هذه التدوينة وأنا أستمع إلى معزوفة: حب ايه + بعيد عنك لفرقة الزمن الجميل.
٥. بهذا اليوم أكون أكملت كتابة يوميات ستة أشهر في المدونة، عني أنا لا أصدق هذا أبدًا!

 الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s