حصلت اليوم على جرعة مضاعفة من الهدوء، شاهدت آخر حلقتين من الموسم الثالث من The Office مايكل ووجهه المضحك! في السيارة كنا نتحدث عن فوبيا كل واحد منا ثم قلت بأني لا أعلم ما “فوبيتي” وإذ بماما تقول أنا أعرف! حسنًا ما هي؟ فوبيا الأماكن الفارغة/الخالية..وكيف لاحظتِ ذلك؟ تذكرت المرات التي قالتها ثم فكرت مع نفسي ووجدت أن كلامها صحيح وببراهين متعددة، تعجبت وأحببت كيف أنها تعلم ما أجهله عن نفسي. اتصلت بي خلود وأخبرتني بأنها ترغب بإرسال شيئًا ما ولكن كنت بالخارج، كنت قد ألغيت صوت تنبيهات واتساب ما يقارب شهرين ولكن يبدو أني أتأخر في الرد لذا أعدتها ولا أعلم إن كنت سأعود مرة أخرى إلى كتمها لأني أفضّل ذلك. أشعر بالغبطة لأني كنت ضمن خيارات مقترحة لقسم التحرير في ساقية، شعور لطيف.
وصلتني رسالة تخبرني وصول شاشة لابتوبي إذًا اقترب استلامه. هناك أشخاص تخصصهم في هذه الحياة جعل كل شيء صعب ومعقد وأقرب ما يكون للاستحالة، لا أملك إلا تأملهم. بدأت اليوم حالة من الانفصال أو بشكل آخر، حالة من “تعميق” الاتصال بالواقع وذلك من خلال نفي ضده الافتراضي مؤقتًا، حذفت كل تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي: Instagram + Twitter + Snapchat + MeWe وصلت لحد شعرت فيه أن حقًا يكفي، كما قلت سابقًا وبسبب الحظر وتوقف العمل والجامعة وساعات طويلة فارغة دون تخطيط زادت ساعات استخدامي لهم وانعكس هذا على جودة يومي، وأظنني أصبت بالتشتت أو هكذا أنا أعتقد، لا مانع من أخذ قسط راحة قد يطول. في المقابل Goodreads + WordPress لم أحذفهم لأني أتحدث من خلالهم إما إلى نفسي أو إلى كتبي.
اليوم قرأت كثيرًا، ليس فقط في كتبي وإنما في مواقع ومدونات ومجلات إلكترونية، قرأت وسجلت صوتيًا 10 دقائق حول كتاب اللاطمأنينة في صحيفة الاتحاد ، أحببت ما كتب، ثم حاولت قراءة أي شيء حول حماقات بروكلين وجدت مقالين لكن ما إن أبدأ أقرأ حتى أجدهم سيحرقون الرواية ثم أتوقف، أرجأت القراءة حولها بعد الانتهاء من الكتاب لكن فيما قرأته كتب أحدهم أن ناثان طريف وحزين وأحببت هذا التوافق إذ بالأمس قلت ذات الشيء. ما زال مكان الرضة يؤلمني في كتفي ومن حينها لم أوكز بابا، تبدو هزيمة على المستوى الشخصي وبصمت تام. قرأت لمريم عن سبل نجاتها خلال هذه الأيام وفكرت ماذا عن سبل نجاتي؟ امممم..
السبت 11 يوليو 2020