قبل الأخير

أظن بأن رأسي يأخذ أقل فكرة طرأت على بالي خلال اليوم كاملًا ويحولها إلى حلم مع تجميعات غريبة عجيبة. اليوم خامس اختباراتي Advanced reading comprehension كان الاختبار جميل جدًا، في الحقيقة رمضان شهر غير مناسب لخوض اختبارات نهائية -ـ- تبقى لي اختبار واحد وينتهي هذا المستوى العجيب وأعود للوقت الحر الذي أتمناه وبقوة. صداع ودوار وخمول طوال اليوم، عدت لأرى جودة نومي خلال الأسبوع الماضي وإلى اليوم وجدت أنها لا تتعدى ٥٢٪ 🙂 وهذا يفسر جزء مما أعانيه. صار من الواضح ملاحظة أن شعري ازداد طوله، ومن الجيد ذكر أني صرت أعتني به أكثر من أي وقت مضى. في الصباح راجعت ما أحفظه من سورة مريم ووجدت أني نسيت بعض الآيات للأسف، بحاجة لمراجعتها ثم إكمال الحفظ أما سورة الإسراء فالوضع متقدم مع النسيان.

الأحد ١٠ مايو ٢٠٢٠

مشاركة

أفضل ما يمكن أن يحدث في النصف الثاني من رمضان هو أن يكون الإفطار من الخارج، لأن فيه راحة لمن يطبخ وللفريق المساعد وهذا ما حدث اليوم، نتج عن ذلك المزيد من محطات الراحة الإضافية. بدأ تسجيل المواد للفصل الصيفي وانتهت الشعب المتاحة في وقت قياسي! لابد أن تتاح شعب أخرى وإلا فلن يدرس إلا أقل القليل! المتاح شعبة واحدة من كل مقرر لفرع جدة كاملًا؟ لكن المعجزة الحاصلة أن زينب هي من نبهتني على بدء التسجيل 🌛 بالنسبة لي، لا شيء يعادل جمال المشاركة وأعتقد بأن هذا الفعل الذي لا يمل ما دام مع شخص مفضل. يومي ممتلئ لكن بهدوء.

السبت ٩ مايو ٢٠٢٠

مختصر

استيقظت بخمول وصداع ثم انقطعت الكهرباء ما يقارب الساعة في الظهر وكأن الوضع ينقصه ذلك. شرب كوبين من القهوة صار عادة يومية في رمضان، أحضر لماما وبابا فنجان صغير بينما أنا في كوب. قبل أن أكتب يومياتي أسجلها كقائمة في ملاحظات الجوال ووجدت اسم زينب ونسيت الآن لماذا كتبته 😹 ثم الأجمل وختام اليوم، مكالمة لمدة ساعتين و ٢٠ دقيقة.

يومياتي في رمضان مختصرة جدًا! لا شيء من أي شيء سوى الشيء الذي هو كل شيء 🤭

الجمعة ٨ مايو ٢٠٢٠

غِبْطَةُ

بعد استيقاظي وخلال جلستي لاستيعاب الحياة تفقدت جوالي واستغربت وجود رسائل كثيرة في مجموعة الجامعة ثم ماذا؟ اليوم هو موعد اختبار listening and speaking وأنا أعتقد بأنه غدًا، هذه الصدمة أعادتني للحياة بالشكل اللائق. وكان أجمل اختباراتي حتى الآن وبهذا أنهيت أربع اختبارات من أصل ستة. شاهدت إعلانًا لصيدلية وقفت عنده كثيرًا وأخذني للحظات الأسئلة والتأمل، لأنه مختلف ١٨٠ درجة بسبب كورونا. الإعلان عبارة عن رسم وتحريك لا وجود للأشخاص، واحتوى على كلمات: تباعد – مسافة آمنة – تعقييم – وغيرها من الكلمات التي لم نكن نسمعها قبل ظهور كورونا، إلى أي حد غيرنا وسيغيرنا هذا الفيروس؟ متشوقة لأرى حياتنا بعد كل ما نمر به.
شربت قهوة أكثر من أي يوم مضى منذ بداية رمضان، كان يومي “رايق” وبمزاج مرتفع واختتم بمكالمة ولا أجمل. يمكنني وصف حال قلبي بالعودة للمعجم:
الغِبْطَةُ : حُسن الحال، مسرّة
اغتبطَ الشَّخصُ/ اغتبطَ الشَّخصُ بالشَّيء: فرِحَ، حسُنَت حالُه وكانَ في مَسرَّة

الخميس ٧ مايو ٢٠٢٠

The details

أسبوع مختلف منذ بدايته، بالأمس كنا السبت واليوم ها نحن الأربعاء. أضيفت درجة مادتين من أصل ثلاث مواد تم الانتهاء منها والحمدلله، الدرجات جميلة بفضل الله. فجر اليوم لم أنم مباشرة رغم نعاسي الشديد، تركت الجوال بعيدًا مع ذلك استغرقت وقتًا أطول إلى أن نمت ثم اضطررت للاستيقاظ مبكرًا لذهابنا إلى الشقة ثم إلى أماكن تجهيز المطابخ والحمامات، نتج عن كل ما سبق صداع شديد. عندما عدت للبيت كانت الصحون تنتظرني لأني فضلت النوم في الفجر مبكرًا لأحظى بساعات نوم إضافية لكن؟ صرت مثل معايد القريتين 🙂

أسبوع دون قراءة، مشاهدة أو سماع مع ذلك مزاجي، نفسيتي وشعوري في أحسن حالتهم.. إذا عرف السبب بطل العجب 🙇🏻‍♀️
التفاصيل الصغيرة، الانتباه والاهتمام بها يحدثوا فرقًا كبيرًا، هل هو طبع؟ عادة؟ كيف أو لماذا يختلف الأشخاص في هذا؟

الأربعاء ٦ أبريل ٢٠٢٠

Happiness

اليوم هو أكثر يوم كنت أفكر كيف سأكتبه في يومياتي؟ طوال الوقت وأنا أحاول أن أصوغه في جمل ثم لا تعجبني، حاولت الكتابة في المدونة مباشرة دون فائدة، في ملاحظات الجوال؟ لا أكتب سوى جمل متقطعة، عدت لما كنت عليه سابقًا وهو المفضل..أن أبدأ بالدفتر. لذا، جلست جلسة مطولة كتبت فيها عشر صفحات فيما يقارب الساعة والنصف. كنت أعيد فيها نفس المشاعر التي عشتها بذات الجمال، يومًا حق له أن يكتب بأفضل ما يمكن. تفاصيله غنية وبهية.. لا أعلم كيف أوصفه؟ حتى بعد كل تلك الصفحات ما زلت أراني لم أكتبه بعد!
حاولت أن أقرب شعوري يشبه ماذا لكن في الحقيقة لا يشبه أي شعور جربته سابقًا، لذا سأختار بأنه يشبه الغيمة، وصف طفولي؟ لا مانع.

الثلاثاء ٥ مايو ٢٠٢٠

حلقة فارغة

كم لبثنا؟ أين وصلت؟ وما الذي حدث؟
ليوم ونصف كنت خارج الخدمة حرفيًا، وعندما حاولت النهوض والعودة للحياة الطبيعية كان انخفاض الضغط والدوار صديقاي لساعات. اختبرت الاختبار الثاني Grammar II كان يوم الأحد، ثم لا شيء يذكر وهنا لا أبالغ إنما أصف واقعًا وأيامًا من المفترض ألا تحسب علي. إلا أن هناك طيفًا جملها وأضاف عليها مسحة من التميز أو الاختلاف لعل هذا يكفيني ويمكنني الخروج به من كل هذه الساعات التي مضت.

السبت، الأحد، الاثنين ٢ – ٣- ٤ مايو ٢٠٢٠

ضباب

يومي هادئ وفارغ بعض الشيء لكنه مزدحم بالترجمة. تأكدت أني لا أستطيع عمل أي شيء ينجز بيدي -ليس كل شيء بالمطلق- دون أن أسمع مادة صوتية، عندما نادتني ماما لأساعدها في لف رقائق العجينة. جلست إلى الطاولة ثم لا! ما هذا الصمت؟ وذهبت لأحضر جوالي، استمعت لحلقة من بودكاست لحظة عن الجائحة القاتلة الإنفلونزا الإسبانية. وبأخذ نظرة بانورامية على حياتي يمكنني العودة لمشاعل منذ أن كانت في المرحلة الإبتدائية، نعم كنت صديقة المسجل والكاسيتات ثم الراديو في السيارة والآن البودكاست. انتهيت من ترجمة آخر سطر في تمام التاسعة مساء قضيت معظم نهاري في اتمام الترجمة، ثم بدأت كتابتها على الوورد، وإضافة بعض التعديلات. أرسلتها لريوف تراجعها لي والأهم تعطيني رأيها وملاحظتها، ردها كان مشجعًا لدرجة كبيرة! كذلك فاطمة آنسة اللغة العربية. سعدت جدًا بتعليقاتهم على أول ترجمة أدبية حقيقية أجربها. بعد ذلك أرسلتها كمشاركة لدكتورة نهى العويرضي.

انتهيت من الموسم الثاني في The Office ومستوى الحلقات حتى الآن يدفعني للاستمرار، نمى شعري وبدا واضحًا أن هناك فرقًا في الطول بين الجهات، لا كوافيرات متاحات ولا يتوفر من ينسقه لذا فإنه سيستمر بالنمو مائلًا إلى أن تفرج. ثم ماذا؟ لا شيء

بعض الأمور لا نفهمها أو من فرط فهمنا لها نتجاهلها. أنا لا أحب المناطق الرمادية/ الضبابية لأنها ببساطة غير واضحة فلا أشعر بالراحة، أميل للوضوح وأسعى له. لذا فإنه قد يصدر مني ما يزعج إذا ما وجدت نفسي في الضباب تائهة لأنه خارج مناطق راحتي، يمكنني التصرف بحدة وأنانية شرط أن أعود للون الأبيض أو الأسود أو أي لون في الحياة الأهم وضوحه وفهمي له.

عدد إصابات اليوم: ١٣٦٢، المجموع: ٢٥٤٥٩، إصابات جدة: ٢٤٥، مجموع إصابات جدة:٤١٤٢.

الجمعة ١ مايو ٢٠٢٠

نهائي١

كتبت وصفًا أسفل هذه الصورة في انستقرام: أول اختباراتي النهائية في المستوى الرابع -الفصل الثاني من السنة الثانية، تم تغيير توزيع الدرجات بين أعمال السنة والاختبارات النهائية لتكون ٢٠:٨٠ بدلًا من ٥٠:٥٠ أي أن الطالب قد يكون ناجحًا قبل دخوله للاختبار النهائي. كذلك جميع الاختبارات ستكون عند بعد وفي رمضان وهذا ما أراه غريبًا حتى الآن بالرغم من خوضنا للاختبارات النصفية بنفس الطريقة😅

خلدت للنوم بعد الفجر مباشرة في محاولة جادة للاستيقاظ مبكرًا لأطّلع على محتوى مادة الثقافة لأن اختبارها اليوم، لكن ما الذي حصل؟ لم استيقظ سوى الساعة الواحدة ظهرًا والاختبار متاحًا من ١٢:٣٠م إلى ١٢:٣٠ص. وجدت في مجموعة واتساب أن هناك بنك أسئلة مكونًا من ٤٥ سؤال مع إجاباتها والاختبار ٢٠ سؤال فقط، عندها بدأت بالتفكير هل أقرأ محتويات المنهج ثم أدخل الاختبار إرضاء لضميري؟ أم أجازف وأدخل الاختبار بناء على إجابات هذه الأسئلة؟ اخترت الخيار الثاني. وانتهيت من الاختبار في غضون عشر دقائق. أخلاقي لا أخلاقي؟ امممم

اليوم ترجمت القصة بشكل متصل وأنجزت معظمها لذا أشعر وكأنه اليوم الأول، فعل الترجمة بكل ما فيه يعطيني شعور جميل. وأنا أبحث عن معنى كلمة أو idiom واجهت عددًا لا بأس به منهم، الموضوع ليس بالسهولة المتوقعة إذ معرفة المفردات في لغتين لا يكفي لنقل المعنى بينهما. مع ذلك، فإن شعوري وأنا أترجم حقًا وكأني أعيش تجربة سعيدة لأنه وببساطة هذا ما أتمناه منذ سنوات.

شربت حليب شوكلاتة مضى على تاريخ صلاحيته ٤ أيام، نمت كثيرًا، شاهدت حلقات من the office، من الواضح أن كلية الدراسات النظرية بشكل عام وقسم الترجمة بشكل خاص بدأوا يعترفوا بنا كطلبة لديهم، وصلتني اليوم رسالتين جميعها مخصصة للطلبة الذين انتهوا من السنة الثانية في الجامعة أو الأولى في التخصص، شعور لطيف.

عدد إصابات اليوم: ١٣٤٤، المجموع: ٢٤٠٩٧، إصابات جدة: ١٤٢، مجموع إصابات جدة:٣٨٩٧.

الخميس ٣٠ أبريل ٢٠٢٠

محاولة ترجمة

كان لابد أن أنام بعد الفجر مباشرة لأننا على موعد في الصباح سنخرج جميعًا لشقتنا الجديدة، قبل أن أنام طبعت القصة الأولى في مسابقة الترجمة وهي بعنوان The midnight visitor أول كلمة في الملف غير واضحة وتبدو هي ما تبقى من جزء مفقود، أجلتها لحين أفرغ. أخذت معي الكاميرا لتصوير بيتنا الجديد وسأغطي مراحله المختلفة، صورت منذ وقوفنا أمام الباب وفتحنا له ثم أخذت لفة كاملة على المكان. وصل قبلنا معلم الباركيه ومعه العينات، اخترنا اللون المناسب، ستكون تجربة مختلفة لأنها المرة الأولى التي نضع فيها باركيه. كذلك تم تحديد لون بوية موحد للبيت كاملًا. بعد أن أخذ العامل كل القياسات اتجهنا خلفه إلى محله وتم الاتفاق. بعد ذلك طلبت من بابا أن يمر على جرير أريد بعض الأغراض وفعلًا ذهبنا لفرع الأمير ماجد. هناك خطوات احترازية منها وضع علامات على الأرض فاصلة بين كل شخص ومن قبله وبعده، عند المدخل يوجد من يقيس درجة الحرارة، كذلك تنتشر مربعات حمراء داخل الفرع في كل مكان توضح المسافة الآمنة بين الناس. أخذت هايلايتر لي وللزمن ودفاتر لدبلوم نماء وقلمين ٥*١. طلبت صينية فتة باذنجان من واحدة سبق واعتدنا أن نطلب منها في المدرسة، أعشق هذه الأكلة منها بالتحديد ووصلتني اليوم. كان جزء منها على الإفطار وما تبقى منها سحوري. لن أصف لذتها لأني لن أوفيها حقها ولا عزاء لمن لا يحب الباذنجان. كما توقعت كان هناك جزء من القصة حذف بالخطأ وعليه تم رفع الملف مرة أخرى بعد التعديل كذلك أعدت طباعته ثم بدأت أترجم! طبعت القصة بطريقتين، الأولى كما هي والثانية باعدت بين الأسطر لأتمكن من إضافة ملاحظاتي وترجمتي. أخرجت قاموس اكسفورد انجليزي-انجليزي- عربي. أميل للترجمة بقلم الرصاص على الورق أولًا. لم أنهي سوى فقرة بسيطة. مشاعري غريبة هذه الأيام ولا أعلم كيف أوصفها بالضبط.

عدد إصابات اليوم: ١٣٥١، المجموع: ٢٢٧٥٣، إصابات جدة: ١٢٠، مجموع إصابات جدة:٣٧٥٥.

الأربعاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٠