Up-down

استيقظت مبكرًا نتيجة دخول بابا إلى غرفتي بشكل مفاجئ يطلب كمامة، بعدما فشلت محاولتي في العودة للنوم أطفأت المكيف وفتحت النافذة ثم أكملت ساعات من النهار برأس مثقل قبل أن أتمكن من أخذ غفوة. أفقد شهيتي تجاه الأكل، وشوال شهر يناسب الانغماس في القراءة بامتياز، هل قلت هذا من قبل؟ وصلتني رسالة على انستقرام من صديقة كانت معي في المتوسط ولا أخفي فرحتي بها! ولا أعلم هل أفرح لأنها مازلت تفتكرني بعد ما يقارب 14 عام؟ أم للطف رسالتها؟ أم لأن ذاكرتي أخذتني للصف الثاني متوسط بالتحديد؟ سعدت جدًا. وهذه المرة الثالثة التي تتواصل فيها صديقة من سنوات لكن إلهام غير. أخيرًا انتهيت من قراءة التيه، رائعة. اليوم ومع تأثير الهرمونات تمنيت لو أن هناك قبعة اختفاء حقًا لا أريد أن يكلمني أحد هكذا ببساطة فضلًا عن أني أتكلم، تحول الاستماع لمهمة صعبة تقابلها رغبة بأن أصرخ في وجه من يكلمني: اصمت فضلًا! -_-
هايلايت اليوم: رسالة إلهام والانتهاء من قراءة التيه.

السبت 30 مايو 2020

Backward

كنت أنوي أن يكون غدائي صدور دجاج لكن ما إن عرفت بأن ماما طبخت كوزي، صار على صدور الدجاج أن تعود لمكانها وتنتظر. طلبت قهوة وكنت أريدها من دانكن لكن ظل مشغول لساعات فاضطررت أن أطلبها من كرسبي كريم، وصلتني وكأنها مجرد حليب. قرأت ما يقارب مئتي صفحة من التيه ولم يتبقى لي سوى آخر مئة صفحة. الآن، أعني بالأمس واليوم وغالبًا غدًا أعيش تراجعًا في كل شيء، أفقد رغبتي لفعل أي شيء سوى القراءة. أعلم السبب وأفهمه وهذا ما يخففه.

الجمعة 29 مايو 2020

28 مايو

أول النهار شرقت بـ ولا شيء وبقي حلقي محشرج حتى المساء مع كحة شبه متواصلة. مساء كان موعدنا مع القهوة واليوم انتهت شوكولاتة العيد دون زيارات هذه المرة. كذلك اليوم هو أول أيام تطبيق رفع حظر التجول من السادسة صباحًا وحتى الثالثة مساء، لم نخرج لكن الزحمة في الواجهة تحكي قصة عشق أهل جدة لبحرها. قضيت معظم اليوم في قراءة التيه، هذه الرواية وصفحاتها الست مئة تكاد تبدو لا نهائية. بعد مدن الملح، أريد قراءة الكثير من كتب اليوميات. أيضًا أريد أكبر قدر ممكن من أيام الإجازة لأني أعلم ما ينتظرني لاحقًا. ثم لا شيء، يومي ساكن.

الخميس 28 مايو 2020

عودة الروتين

حصلت على شكل اليوم الذي أحبه. مزدحم، ممتلئ وطبيعة الوقت خلال اليوم منظمة. أنام بعد صلاة الفجر بساعة واستيقظ حوالي الواحدة ظهرًا. هناك ميزة خاصة بأيام الإجازة وهي إمكانية أخذ غفوة متى أردت. أن يكون يومي ممتلئ وأنتقل من شيء لآخر دون قيود أو قلق هذا يجعلني داخليًا أشعر بهدوء وروقان. اليوم: قرأت، راجعت حفظي، جلست مع أهلي، أنجزت مهام البيت، حصلت على جولة بين التطبيقات، التزمت بالتمارين لمدة 45 دقيقة، أخذت لي غفوة امتدت لساعتين. أستطيع أن أقول عاد يومي لروتينه المفضل كما كنت أتمنى في نهاية رمضان. لا أفهم رأسي حين يفكر بما لا علاقة له بالذي أقرأه، هل الكتاب ممل لدرجة أن رأسي قرر الانشغال بأمر آخر؟ -.- اليوم هو آخر أيام الحظر الكلي وغدًا تبدأ أولى مراحل العودة للحياة الطبيعية.

الأربعاء 27 مايو 2020

أخبار الهنا

فجر اليوم صدر بيان تفصيلي بالأحوال في الأيام القادمة، مبشر ومبهج، بنهاية شوال -29- سيكون رفع حظر التجول بشكل كامل! أي العودة للحياة بطبيعتها ولكن مع مراعاة التباعد الاجتماعي. كانت ليلة فرح لنا جميعًا بعد مضي: 85 يوم على أول حالة كورونا في السعودية – 82 يوم على تعليق العمرة – 78 يوم على تعليق الدراسة. اتصل والداي بالحاجة في لبنان لم أكن أرغب بالتحدث واكتفيت بإيصال سلامي لها مع والدتي، مضت تسع سنوات على زيارتنا لها واشتاق كلانا لبعض. ظهرت نتائج مسابقة الترجمة التي اشتركت فيها بترجمة قصة، لم أحصل على مركز لكن كتب اسمي تحت: مترجمون واعدون. وأعتقد هذا يكفيني في التجربة الأولى والمرحلة الحالية. بقي من إجازتي شهر وخمسة أيام ومحتارة جدًا هل أطلب إجازة دون راتب تكون متصلة مباشرة بمجرد انتهاء إجازتي أم أداوم؟ لا نعلم هل سيكون الدوام بساعات كاملة أم أقل؟ كل شيء مبهم حتى الآن. قرأت ما يقارب مئة صفحة من التيه، وأنهيت نصف ساعة من محاضرات البلاغة، أنوي رفع عدد الدقائق في الأيام القادمة. العشاء كان فطيرة براتا مع البيض المقلي لذيييذة.

الثلاثاء 26 مايو 2020

خمول

ثاني أيام عيد الفطر يعني جرعة مضاعفة من الخمول والملل، والحظر الكامل يزيد الطين بلة. الوقت بطيء جدًا. ألغيت اشتراكي في OSN مؤقتًا لوقت لاحق، كذلك لن أجدد اشتراك نتفلكس، الشهرين الماضية كانت مليئة بالمشاهدات وأريد أن يكون الشهر القادم للقراءة، دراسة دبلوم نماء ومحاولات الترجمة. أمس كان يوم القهوة والشوكولاتة أما اليوم فهو يوم الشاي مع المكسرات والموالح. عند التاسعة مساء خرج وزير الصحة واختصار كلامه أننا لابد أن نبدأ مرحلة جديدة في مواجهة فيروس كورونا وسيكون رفع حظر التجول تدريجيًا إلى أن نعود للحياة الطبيعية بشكلها الجديد.

الاثنين ٢٥ مايو ٢٠٢٠

عيد فطر مختلف

عيدنا ناقصًا دون إفطار الصباح وجمعة الأهل والأحفاد في بيت جدي لا قطع الله هذه العادة، لذا فإنني اكتفيت بمشاهدة صلاة وخطبة العيد في المسجد المكي ثم نمت، مع الحظر الكلي صار عيدنا مسائي مقتصر علينا نحن الثلاثة في البيت. تناولنا قهوة العيد مع الشوكولاتة هكذا بكل هدوء، كنت سأكتفي بلبس بيجامة العيد وهي كل ما حظيت به هذه السنة لكن في اللحظة الأخيرة أخرجت أبسط فساتيني ثم الاكسسوار ووضعت أقل القليل من المكياج ولبست حذائي وتصورت كنت أحتاج أن يكون شعري أطول، لماذا لم أفكر بقرب العيد حين قصصته؟ عيد ولابد أن يكون رغم كل الظروف. قضيت ربما ساعتين أتنقل بين التطبيقات لأرى أعياد الأصدقاء، عيد مختلف فعلًا لكن أحببت كيف كل عائلة أحيته بطريقتها. أعترف ولأول مرة منذ سنوات، اليوم كنت أنتظر أو أتوقع تهنئة العيد من شخصية معينة، لكنها لم تصل بالطبع لم يعد يفرق معي لكني لا أعلم لم توقعتها. بدأت بعمل تمارين رياضية بمساعدة من تطبيق FitCoach لمدة ربع ساعة تقريبًا. فتحت لابتوبي لأرى الشاشة مخدوشة من الطرف الأيسر، لا تعليق! حاولت إعادة تشغيل الجهاز أو فعل أي شيء لكن لا فائدة يبدو مشكلة داخلية، بالعودة للوراء قبل ثلاث ساعات تقريبًا عندما أردت إغلاقه كان طرف غطاء الماركر على لوحة المفاتيح ودون أن أنتبه له حاولت إغلاق الشاشة ويبدو أني ضغطت عليها فخدشت. لا أعلم كم يلزمني من الانتظار قبل أن تفتح الصيانة. يوم بطيء وهادئ بدرجة مرتفعة.
أعتقد يمكنني اليوم اقتباس قول المتنبي: عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠

ثلاثون كاملة

رأيت حلمًا مزعجًا نتيجة ذلك استيقظت بمزاج مضطرب لكنه تعدل بعد فترة قصيرة. منيف مبدع في السرد، طريقته جعلتني أعتقد بأن باله طويل وصبور ليكتب بهذا القدر من الإسهاب والتفاصيل. ختام رمضان والحمدلله على التمام، جاء هذا العام كاملًا ثلاثون يومًا وكان إفطارنا اليوم مثاليًا يليق بختام الصوم. المساء كان مرهقًا لاشتماله على تنظيف البيت تنظيفًا كاملًا، حقيقة أرهقت. علمت صدفة بحال والديّ صديقة غبنا عن بعضنا سنوات واغتميت وحزنت حزنًا لم أعهده من فترة تجمع هذا الحزن ليتحول بكاء في صلاة الفجر، شعرت والله أن قلبي هبط عندما علمت عن حالهما ولا أملك إلا الدعاء. شاهدت ثلاث حلقات من ذي أوفيس ولا أظنني سأتمكن من الانتهاء من جميع المواسم قبل ٣٠ مايو.

السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠

في الظل

يبدو أن صالات الرياضة لن تفتح قريبًا لذا اشتركت في تطبيق FitCoach لأن الحال بدأ يخرج عن السيطرة ولاحقًا سأخرج أدوات الرياضة، أعلم أني لا ألتزم بالرياضة في المنزل مثل النادي ولكن لعل اشتراكي هذا ورؤيتي للتمارين مع كل المميزات الموجودة تحمسني لأن لا خيار! أخيرًا وصلت شوكولاتة العيد طلبتها من Aiman Chocolate متحمسة لأن أذوقها ولكن علي الانتظار إلى يوم العيد. تلقيت إيميل من المدرسة يخبرني بأن إجازتي ستنتهي بتاريخ ٣٠ يونيو ولا أعلم بالضبط ما المطلوب من ذلك؟ هل يعني أننا سنعود للدوام في غضون شهر؟ مستمرة في قراءة التيه ولكن على مهل. وأهم ما حدث اليوم: الانتهاء من حفظ سورة مريم كاملة والحمدلله. كنت أشتهي الشاورما منذ بداية رمضان، اليوم طلبتها لنا كعشاء وهذه الوجبة محذوفة في رمضان لكن لا يمكن أن أتناول الشاورما سحورًا متأخرًا، لذا فإن سحوري اليوم كان مبكرًا جدًا في تمام الثانية عشر صباحًا. لا رغبة لي في الكلام، أكتب عن نفسي في جميع مواقع التواصل أو أصفني بـ في الظل واليوم شعرت أني عشت يومي تحت هذه الكلمتين فعليًا.

الجمعة ٢٢ مايو ٢٠٢٠

RUN

اليوم كان مشوار لكل العائلة الصغيرة، ذهبنا لشراء الجزء الترفيهي من كماليات العيد، خرجنا حوالي الساعة الواحدة لذا فإن درجة الحرارة مرتفعة جدًا إضافة لوجود زحمة بخلاف الصباح. وصلتني رسالة بريد تخبرني بأن عرض The Office سينتهي بتاريخ ٣٠ مايو من منصة OSN وأنا ما زلت في الموسم الثالث من مجموع تسعة ولم أشترك إلا لأجله! وصلتنا اليوم كذلك طلبية غريبات العيد وهذه السنة الثالثة التي نطلبها، في المساء رتبنا أنا وماما الأغراض. حقيقة أفكر كيف يمكنني أن أدخل في سباق مع الزمن لأكمل مشاهدة The Office ؟؟؟؟ بدأت بحفظ الوجه السابع ولم يتبقى لي سوى ١١ آية من سورة مريم.. شربت أقل مقدار من القهوة منذ بداية رمضان، يوم هادئ بامتياز لكن مزاجي لم يكن على ما يرام، فيه شيء من الحدة. التطبيق الوحيد الذي كنت مفعلة تنبيهاته صوتيا واتساب واليوم ألغيتها. الأيام تركض؟ أشعر وكأني بالأمس كتبت عن الجمعة الرابعة في رمضان وها نحن قد وصلنا للخميس! لم أنهي كتب ما قبل رمضان لذا سأكمل في شوال قراءة التيه، هذا ما أفكر به حتى الآن.

رأيت هذه الصورة فكانت السماجة أدناه











من باب السماجة:
لا تسامح ولو منحوك الذهب
أترى حين أخرب حياتك
ثم أجلسك بالحظر شهور 
هل ترى
هي أشياء لا تشترى
ذكريات المقاهي بين صديقك وبينك
حسكما فجأة بالكرم!
والنادل واقف جنبكما بالفاتورة
الصمت مبتسمين لأن صاحبك سيدفع
تلك الطمأنينة الأبدية:
أن طبقك طبقان
الخبز مليان
أنك إن خرجت:
في الصباح طربان
في المساء طفشان
هل ستعتذر عن أي خرجة بعد الآن؟
أتنسى حذائي المستعد
ألبس فوق ثيابي العباءة السوداء؟
إنها الطلعة!
قد تنعش الروح
لكن خلفك طقس حار
لا تسامح
ولا تنوي الهرب!
مشاعل دنقل* 

 الخميس ٢١ مايو ٢٠٢٠