هرج

-١-

في كل مرة أدفع فيها اشتراك مدونتي، وهذا ثابت في ديسمبر من كل سنة، يتجدد معه شعوري بالحب الكبير لمكاني القصي وتزداد شهيتي للكتابة وتتدفق الأفكار التي عادة ما تتفجر أثناء قيادتي للسيارة.

-٢-

اليوم مثلًا، أدركت وهذا ليس للمرة الأولى، أن هناك من وإن حسنت علاقتنا معهم لكنهم محدودين في أيامنا، أي أن جل ما يجمعنا بهم أمور على مقياس الحياة الحقيقي ما هو إلا قشور، ضحك وقضاء وقت، أنا وهم ما زلنا وسنبقى واقفين في دوائرنا الخارجية البعيدة، ولا مشكلة في ذلك على الإطلاق، المهم هو إنزال الناس منازلهم، أن نعرف حجم المساحة التي يشغلها كل فرد ومدى تأثيره علينا وهذا والله أمر حسن ويختصر الكثير.

-٣-

مهما خرجت والتقيت وتحدثت وسمعت وفعلت ما بدى لي، لا أجدني إلا أمام دفتري أكتب وأرتب أفكاري، وكلما تناقشت وخضت في أمور مهمة أعود وأنكب إلى كتابة كثيفة أكمل بها مشهد يومي، ولعظيم دور وأثر الكتابة عليّ دائمًا أتخيل، ماذا لو لم يكن هناك فعل (الكتابة)؟

رأي واحد حول “هرج

  1. تدفق الأفكار مع تنظيمها هو ما يجعل الكاتب يتميز، أما تدفقها دون تنظيم فهو ثرثرة فكرية.

    إعجاب

أضف تعليق