Let it go 🫳🏻

تجربة فقد أشياء ذات قيمة عظيمة في نفسك تهبك مناعة، تجربة واحدة فقط قادرة على منحك الكثير، كأن تجعلك في المرات التالية ترخي يديك بسهولة متى ما دعت الحاجة، وتتراجع رغبتك في الاحتفاظ بالأشياء التي كنت تحرص عليها، خاصة تلك التي يُظن دومًا بأن لا معنى لها، قصاصات وصور وبطاقات و و و. فكرة كهذه قد تتوسع لتشمل بعض مما يندرج تحت خيارات ومفاهيم مشابهة: الاحتفاظ – البقاء – الرحيل – المغادرة…

مع هذا، يظل للمغادرة طقوسها، لن تُسلب حقك في عيش شعورك خالصًا، لكنك تعيشه وأنت تدرك منذ البداية أنها مسألة وقت ليس إلا، ومتى اكتفيت أو أفرغت كل تلك المشاعر والأفكار المصاحبة بثقلها ستكون عودتك -إن كان لابد من عودة- لهذه المنطقة مختلفة، دون آلام مرافقة أو وجع ينخر أو محاولة تحاشي وابتعاد.

من يعرفني جيدًا قبل ٢٠٢٠ يعلم حبي الشديد للاحتفاظ والإبقاء على الأشياء، كان أقرب للتندر ها مشاعل تبغي المنديل ذكرى؟ كتبت ذات مرة عن صندوقي الأثير الذي لم أعيد تجميعه، لكن مع نهاية تلك السنة وأنا راكنة في الجهة الأخرى، أتخفف كما لم أكن، كما لو كان لزامًا عليّ العيش بأقل القليل، حقًا أنا في الضد مما اعتدت عليه لسنوات، هل تحولت التجربة إلى قناعة تسحب معها معاني الاحتفاظ (بالكثير) من الأشياء الصغيرة أو حتى الكبيرة؟ ربما! المهم، صار من السهل حذف صور أو محادثات أو رسائل أو قصاصات كنت سأفضل الاحتفاظ بها، وكان أقرب للمستحيل التخلي عنها.

في المقابل، ما زلت اكتفي في أحيان كثيرة بالكتابة حول كل ما/ من أود المحافظة عليه، يبدو هكذا أفضل؟ وبما أن الكتابة سيدة كل الأفعال لذا بالطبع: نعم.

أضف تعليق