لا شيء في مكانه

صباحًا اليوم في طريقي إلى المدرسة أسير متأخرة برأس وقلب مثقلين، الأول بعد محاولة نوم شبه فاشلة والثاني متخم بحزن خالص. ثم ما تحمله هذه الفترة من بدايات جديدة يتزامن معها تغيرات على أصعدة كثيرة وأنا التي أميل باختياري إلى الثبات حتى مع علمي أن التغير سنة الحياة.

في المدرسة اندمجت، ضحكت وقضيت وقتي كما لو كنت في أحسن أحوالي، لكن كوبي المفضل وهو هدية من ماما قرر التخلص من يده! كان سقوطه أثناء غسلي له من مسافة قصيرة جدًا أشبه بمحاولة انتحار فاشلة انتهت بكسر في الذراع، وهو بهذا وكأنه يذكرني بمزاجي المتواري مؤقتًا، وبقيت أشرب فيه وأتأمله طوال الوقت😼

حافظت على التظاهر بأني في حالة (طبيعية/ عادية) حتى وصولي للسيارة ثم عدت لما يناسب حالتي المزاجية/النفسية. تقول رحاب بأني (بطيئة مرررررة) لكنها لم تلاحظ بطئي الحقيقي والذي يظهر جليًا في كل حركاتي وكلامي وأنا في حالة مزاجية كهذه.

بعد انتهاء الدوام، مررت بسوبر ماركت وانتظرت لدقائق قبل أن أتمكن من التحرك والنزول بعد إطفاء محرك السيارة، دقائق من اللاشيء وتأمل الرصيف وكأني بذلك أستجمع قواي لمهمة الوصول إلى باب السوبر ماركت التي تتحول لمهمة شاقة إذا ما كنت في مزاج دبق. أثناء ذلك التفت إلى اليسار ووجدت هذه اللوحة:
مركز الأمل شخصيًا يقف جواري؟ هل من خدمات مساعدة؟

ثم زينب على بعد مئات الكيلومترات ترسل لي سنابة دون تعليق، وكأن شعوري وصلها:

6:30 م + كل هذا وما زال على انتهاء اليوم الكثير.

أضف تعليق