كتبت ما أريد في رسالة طويلة، وما هذه التدوينة إلا محاولة للحفاظ على العادة التي أريد لها أن تستمر، وهنا أقتبس بعضًا منها مع الكثير من الحذف والتعديل.
كعادتي في كتابة تدوينة في السابع والعشرين من يونيو لتكون موجزًا لعام كامل، تحمل من الرمزية الكثير وبها ما يساويها كذلك من الوضوح، إلا أن هذه السنة تستحق الاستثناء كما لو أنه -الاستثناء- وجد في أيامي لسبب يتسع معه قلبي. بدأتها هنا في المدونة العام الذي بلغت فيه السابع والعشرين، على شكل تدوينة اختصر بها أبرز أو أهم ما حدث في عامي المنصرم كملخص أميز به سنواتي، عامي (الخاص) يبدأ وينتهي بالطبع بتاريخ ميلادي، وهذه السنة بكل ما احتوته إلا أن أمرًا واحدًا يتقدم كل ما كان، إلى الحد الذي يدفعني لأسمي عامي كاملًا به.
حياة كل واحد على هذه البسيطة عبارة عن محطات، يبدو كلامًا مكررًا؟ نعم. لكنه واقعي جدًا، وما نحن لولا التبدلات والتغيرات التي نعبرها أو تعبرنا. مررت في حياتي بالكثير مما يوصف بالجمال، لكن والله ولا أجمل مما حدث لي هذا العام! وإن كانت المشاعر لا تعزل في حالة كهذه، لكن -حين أفكر- بعقلانية ربما، أرى أنه أكبر من مجرد مشاعر. أتعلم تلك الحالة حين يكبر المعنى في صدرك وتعجز عن قوله حرفًا أو صوتًا؟ هذا بالضبط حالي إذا ما أردت الحديث. لا يهم حقيقة إن قلت حماس أو اندفاع أو أو أو لأني أعلم بأنه ليس كذلك، هذه حالة خاصة خالصة أعيشها، كما لو أن قلبي طفل يستكشف زاوية جديدة في الحياة.
وبالمجمل كان عامًا لطيفًا هادئًا، حظيت فيه بالكثير من الأوقات الطيبة والحمدلله, والعقبى لقادم العمر.
.
رأي واحد حول “31”