البحر

أخيرًا عدنا لتجهيز شقفتنا والحمدلله، على أني لا أحبذ مشاوير مثل هذه، في الحقيقة لا أحبذها لأني لا أرغب في الذهاب الآن لكن إذا توقف الأمر على مزاجي ورغباته يعني أن تجهيز الشقة سيستمر لسنوات. بعد الانتهاء من محل السيراميك وزيارة سريعة للشقة طلبت من بابا الذهاب لفة على البحر، مرورًا فقط لرؤيته. اشتقته كثيرًا فآخر مرة مررت من جواره كانت مع زينب بتاريخ 11 مارس. وصلنا البحر بعد صلاة المغرب، وهذا شيء توقفنا عنه منذ بداية حظر التجول قبل ثلاثة شهور. وحشتني جدة في الليل وتأكدت للمرة -المدري كم- أني أحبها جدًاجدًاجدًا. في الواجهة البحرية كان الأغلبية في سياراتهم قليل الذين هم يمشون في الممشى، جالسين أو واقفين أمام البحر. وزحمة السيارات تفوق زحمة الناس بالخارج. لابد ان أقول بوجود شعور غريب “جديد” وأنا أطالع وأنظر للحياة الطبيعية “بشكلها الجديد” والمتمثل أكثر شيء في الكمامات على كل شخص عيني تبصره. حتى الآن، متفائلة بالفترة القادمة أكثر من قبل.

وجدت أخيرًا حل لمشكلة تسجيل المكالمات، وهو اقتراح طرحته منذ البداية لكن لم ينظر إليه. جربته مع رحاب وكانت النتائج ممتازة. اضطررت لفتح لابتوبي ماك رغم الكسر في شاشته لكن زووم من خلاله أسهل.

الثلاثاء 23 يونيو 2020

أضف تعليق