اليوم تعادل عمري مع تاريخ ميلادي 6/27. أتذكر هذا اليوم جيدًا من كل سنة، أنتبه لقربه لكن في الغالب لا يتجاوز احتفالي بأن أكتب سطورًا في يومياتي، هناك مرة أرسلت لنفسي رسالة عن طريق موقع واخترت أن تصلني في يوم ميلادي ونسيتها. عندما وصلتني تفاجأت مما كتبته فيها إذ كان مناسبًا لما أحتاجه في تلك الفترة. في هذا العام جعلت من يومي بداية لاشتراكي في نادي رياضي ليكون خير بداية بإذن الله. أيضًا وبشكل عفوي دون أي تخطيط بدأ يومي بمكالمة جميلة مع حنين أيمن وخير ما أبدأ به عامي “حنين”
كنت أفكر قبل أيام ما الذي يمكنني كتابته في هذا اليوم؟ قائمة تحمل تعدادًا يعادل سنوات عمري؟ أمنياتي؟ لحظات مهمة في حياتي؟ بعد عودتي من النادي< لابد من إقحامه في كل شيء. وصلت إلى فكرة مقارنة ما كنت أكتبه بتاريخ 6/27 من كل سنة في دفاتر يومياتي. فما كان إلا أن أخرجت كل دفتر كتبت فيه يوميات شهر 6. أريد نظرة بانورامية عن حال هذا اليوم من كل عام. وسأنقلها هنا تمامًا كما كتبتها في الدفتر. أقدمها كان 2009 وآخرها 2018، هناك سنوات لم أكتب خلالها يومياتي مثل 2011 أول سنة في الجامعة.
السبت 2009: أحياء وحديث < هذا كل ما كتبته ويتضح أنها فترة اختبارات في الصف الثاني ثانوي، كنت أخشى أن تنخفض نسبتي وانعكس على يومياتي.
الأحد 2010: ثاني يوم في الاسبوع الثاني من الاختبارات النهائية للتوجيهي. اليوم كان عندي توحيد.. الحمدلله.. الاختبار كان مره مره مره حلو وسهل. حلاوة الاختبار اليوم الكل مبسوط. هانت 🙂 < سلامات كل الأيام اختبارات نهائية!
الأربعاء 2012:
1992-2012 my 20th birthday!
اليوم، أقصد في ليلة هذا اليوم بمجرد ما دخل اليوم البنات على الفيسبوك يهنوني لأنه صار عمري 20.. أبرار حضيري على واتساب. وهدية الجامعة جات في وقتها< يومها فزت بقسيمة شرائية.
اليوم كان استثنائي بداية بكتابة صحباتي مرورًا بروحتي مع ماما لمكتبة جرير فرع شارع فلسطين<؟ اشتريت 5 كتب -طبعًا في يومياتي كاتبة العناوين- بعد كذا رحنا المرجان للأسماك مع بيت جدي وكل خيلاني. آخر شي خالو علي سوا لي مفاجأة جاب كيكتين مكتوب فيها: happy birth day misho وشموع.. كان يوم رائع بكل ما تحمله الكلمة، الحمدلله.. شكرًا خالو علي وشكرًا لكل أهلي ^__^
الجمعة 2014: my 22nd Birthday
Happy birthday to me!
وصلتني أجمل رسالة من بشرى عمر، وفي حينها كتبتها في دفتر يومياتي كاملة ويبدو أني اكتفيت بها.
12:17ص:
إليّك يا ميّشا..
رسالة آمل من كل قلَبي أن تكون استثنائية في ظروف معارضة للكتابة!، لكن هل أضيّع هذه الفرصة دون أن اكتب؟ هل أجعل اليوم يمرّ كباقي الأيام؟ مؤكد لن أفعل.. مؤكد سأكتب =)
يا صديقتي إليك، يا فتاة الأحلام الكامنة في قلّبك، و المستقبل في عينيّك..
يا صديَقة، ما العمر بين أيديّنا إلا زيادة من كل شيءّ، في الحلم و الحب و العلم و الإيمان.. ما العمر إلا أن نكون نحن الزيّادة في كل شيء، أن تكوني أنت غير أعداد البشر المتلاحقة، أن تكوني أنت الاسم العريّض بين كل الأسماء!، أن تكوني الكل فيما حولك. أن تكوني أنت الامتلاء في عالم الفراغ!.
يا صديّقة، يراقبون العمر رقمًا و نراقبه كيفًا و تقدمًا نحو أن نكون إضافة لعالم ينتظرنا.
أردت دائمًا أن أقول شيئًا لا أعرفه، أن أقول لك عن الحياة عن ما تعرفيّنه و أعرفه يجمعنا حوله جسد يبحث عن بضع راحة، و روحًا لا تكفّ تتبّع الابتلاءات لتدرك السبيل!، تلمح عقبة هاهنا تفتح دربًا ما كنا لنقف عنده لولا ما كتبه الله لنا من لحظة ابتلاء، تهبنا مفتاحًا لباب، لضيق، نفتحه يوما ما.عن كهف نأوي إليه اضطرارًا، لنخرج منه على شروق شمس أرواحنا و نضج عقولنا.عن حكمة، يختارنا الله لنملكها. و منع هو كل العطاء.
يا صديّقة، لك في القلب ميّزة لا يملكها سواك، تجعل القلب مطمئنًا حين تشتد أحوال الحياة، فيعرف أن حتى السؤال منك يكفي لأن أشعر أنني بخير. لأن صديقًا بعيدًا قريّبا أذكر له الخير و يذكره ليّ، و مثل هذا نعمة و أي نعمة.
في عامك الثاني و العشريّن، في عقد عمرك الثاني، أتمنى أن يزوّدك الله بما تحبيّن فيما تحبيّن. و أن تري بين يديّك عالمك ينمو و به بريق نضج، حصيلة تلك الأيام الماضية، و الاختبارات المتتالية. حصيلة درب ربما ظننتِ أنك فيه صغيرة و قليلة مما تملكين، بينما أنت كثيرة بالحلم و التجربة، كثيرة بما يجعلك أقوى لتواجهي دربًا جديدًا يحتاجك أكبر و أكثر استبصارا.
كل عام و أنت في خير و بخير ❤
السبت 2015: اليوم هو اليوم الذي أكملت فيه 23 من عمري. الرقم يبدو مرعبًا بالنسبة لي وحين أفكر فيه دون مقارنات بأعمار أخرى أشعر أنها سنوات كثيرة. صحيح دائمًا أردد أن العمر كرقم ليس ذا فرق كبير أو أنه لا يهم بقدر ما الذي قدمته وجربته في حياتي. بحكم اني دايما أكتب شيء خاص في يوم ميلادي. المرة هذه أكتب بشكل مختلف ..أحس تمامًا مسلّمة أمري لله أكثر مرة أشعر من جوّا قلبي اني موكلة أمري لله فعلًا بمعنى لا حول لي ولا قوة إلا بك يا الله، ثم قائمة دعوات
الإثنين 2016: فتاة الميلاد، 24 صيفًا في جدة. سنوات سعيدة يارب مزدحمة بالصحة والعافية وأمنيات محققة يا كريم< حبيتي وأنا أدعي لنفسي. كنت أريده أن يكون يومًا مميزًا أقضيه مع نفسي أكتب وأفكر كما أريد لكنه صادف الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ذروة فترة الخروج من البيت لإتمام حاجيات العيد. تهنئات بعيد ميلادي من أصقاء path 🙂
الثلاثاء 2017: my 25th birthday!
الرقم يخوف شوية. ربع قرن من الحياة. < واضح إني خايفة ما كتبت غير كذا -_-
الأربعاء 2018: هذه المرة كبرت سنة خلال يوم مميز بالنسبة لي ومنتظر أصلًا قبل أعرف إنه يوزاي يوم ميلادي.
+ صار عمري 26 سنة. اليوم هو يوم التقديم على الجامعة الإلكترونية الحمدلله ما جت الساعة 12:05ص إلى وأنا خلصت طلب التقديم لكلية العلوم والدراسات النظرية قسم الترجمة واللغة الانجليزية. برضه اليوم أرسلوا لي مدرسة القيادة إنه سددي الرسوم وابدأي احجزي موعد. in general. I feel good these days.
الخميس 2019: لم أكتب في يومياتي بعد لكني أستطيع اختصار ما أظنني سأكتبه بعبارات قصيرة: من أكثر السنوات التي شعرت بها أني تغيرت؟ هناك شيئًا لم يعد كما كان لدرجة ألاحظ نفسي في أوقات كثيرة. وسعيدة بهذا التغير لأني أراه تفسيرًا جيدًا لمعنى أن يكبر الإنسان. سعدت كذلك بتهنئة زوز وفطوم على وجه الخصوص 🙂
ورسالة تهليل:
مشاعل يا مشاعل ..
أعتقد بأني استنفذت كل مشاعر وكلمات الغزل في حقك ومع ذلك أرى بأني لم أُفيكِ حقك منه!
في البدء كنت أُريد تهنئتك بيوم مولدك برسالة واتس أو انستغرام، لكني تذكرت بأنه اليوم العالمي للرسائل لذا ركضت سريعًا إلى هُنا. فما زال للرسائل الخاصة المعنونة حميميتها سواءً كانت إلكترونية أو ورقية ..
لذا؛
ميلادك مجيد وعامك سعيد مشاعل، عُمرًا زاهي ومبهج يا صديقة 🎈✨
أتمناه لك عمر مُكمل لأعمال وإنجازات العمر الذي مضى. أتمنى لعمرك القادم المزيد من الفرح ولروحك الكثير من السعادة ولحظات الحب الحقيقية.
كل وأنتِ عام مشاعل ذات الروح الجميلة والضحكة العذبة والصوت المبهج ..
كل عام وأنتِ عالمة فيزيائية تعلو بروحك بالفضاء، باحثة نجيبة في بحور العلم والأدب واللغات، كاتبة يومية لكل اللحظات المفرحة والذكريات التي لا تمحى 💕
محفزة دائمًا لذاتك قبل الآخرين ، مشاعل مُضيّة في سراديب الحياة المُعتمة بكل خير وسلام ..
من تُحبك دائمًا وأبدًا:
تهليل 🌿
.
.
.
اللهم رفقة طيبة وبركة في العمر.