
اليوم الأحد أجلس إلى مكتبي في المدرسة وأكتب في دفتر يومياتي كل ما يدور في رأسي، أكتب لأن كل أحد لدي بين ثمانين إلى تسعين دقيقة قبل بدء ماراثون الحصص، ولأني لم أكتب يومياتي لأسبوع كامل، التقت سطور الأحد الخامس من فبراير بسطور الأحد الثاني عشر. المعنى الذي تحمله سطور اليوم هو النقيض لما كتبته الأحد الماضي، حتى على مستوى الشعور الذي وصفته. يبقى السؤال الظاهر: لماذا؟ وتلتف معه كل الحيرة الكامنة في نفسي. ثم تأتي بعدها المواساة، لا بأس مشاعل. أفكر في كل ما كان، ما حدث، ما كتب، ما أرسل، ما قيل.. ويعود السؤال من جديد: لماذا؟
لا بأس أن نعبر تناقضات، وحيرة، وغباء، المهم على الأقل أنا أعلم بأن جزءًا صادقًا كان يلازمني، صدق شعوري، وصدق تصرفاتي وإن بدت حمقاء، لا شيء كالكتابة في حالة كهذه، بل والكتابة باستفاضة. الأمر حين أفكر فيه، أراه مجمع لكل ضد وضده، بسيط ومعقد، واضح ومبهم، ثم يظهر مرة أخرى سؤال: لماذا؟ وكأن به تختم كل محاولات الفهم، أو كما يقول محمد عبدالوهاب: كل ده كان ليه؟ لكن حقًا، لماذا كل هذه التعقيدات؟ والصعوبات؟ في حين أن الأمر أبسط بكثير؟ لماذا لا يكون الوضوح سيد الموقف؟ عجيب..
استغرقت في الأمر كثيرًا؟ بالطبع! إذ لا أحد يمد يده هناك في الجهة الأخرى، إضافة إلى ما حدث مؤخرًا وهو مما لا يقبل…اممممم، على كل حال، الأحد الحالي نقيض للأحد السابق، لنرى كيف سيكون الأحد القادم إن أراد الله.
على الهامش: ركض اليوم لم يكن عاديًا! حصة ٣ -مناوبة فسحة- حصص ٤-٥-٦!
كل التوفيق لك في الأحد المقبل
إعجابLiked by 1 person
موفق في الأحد المقبل
إعجابLiked by 1 person