حشد

أكتب الآن وأنا مثقلة ومحبطة وشعوري متضخم جدًا، أعلم بأنها حالة مؤقتة لكنها تحمل الكثير، اليوم وبالتحديد قبل قليل حدث ذلك الانفجار الذي لا أحبذه وأحاول جاهدة الابتعاد عنه وقد مضت فترة طويلة منذ آخر مرة. كنت أظن بأني خرجت من منطقته لكن يبدو بأن أسبوعي الحافل أعادني إليها.

اليوم الثلاثاء ومنذ الخميس الماضي ووفقًا لما هو قائم الآن، كانت تدور في رأسي واقعية فكرة أنك وإن ازدحم حولك العالم أجمع إلا أنك تعيش حياتك بكل تفاصيها وعمقها وحدك! فكرة بديهية لكن في ظروف معينة تبدو موحشة وغريبة. أن تمضي في تقاطعات يومك وحيدًا وبصمت ولا يتجاوز حديثك قالبًا معينًا أنت مضطرًا إليه أو حديثك مع نفسك وأنت تواسيها وتحثها لمزيد من الصبر والتحمل والاستمرار، وأنت تحاول فهم واستيعاب ما يحدث وربما تبسيطه للتخفيف من واقعيته، وأن تهمس: معليه كله بيعدي في الأخير.

أدرك جيدًا أن كل ما أمر به هو مؤقت، ذلك الذي يرافق بدء روتين جديد طويل وثقيل. لكنه يجعل يومي هائلًا ومتعددًا ومحتشدًا ومحشوًا بمهام لا نهائية وساعات نوم أقل من أي فترة مضت في حياتي وإرهاق متواصل ورأس ثقيل وصوت مبحوح مرهق… الأعراض المصاحبة لفترات الضغط المرتفع. ولا أحد يعلم بما يعتريك ومضطرًا لعيشه بجلادة لذا يلزمك الانكفاء قليلًا والصبر كثيرًا وألا تنقطع من مواساة نفسك بنفسك! والله المستعان.

لسبب ما، أشعر بأن هذه الصورة تمثلني!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s