ارتكبت خطأ بل أخطاء في حق شخص، ذلك النوع من الأخطاء الذي يصنف تحت الرعونة والحماقة. فعلًا ما كان ليصدر مني أبدًا لا ذوقيًا ولا تحت أي مسوّغ، ثم كررته!! كنت أتذبذب بطريقة حادة وغريبة، بطريقة أجهلها عن نفسي. وكنت أستغرب من عدم قدرتي على استيعاب ما الذي أفعله؟
تناقضات و(هشاشة) واضحة، هي نتيجة لفترة وتراكمات مررت بها. كنت أكتب وأسهب في كلامي ثم طبيعي جدًا أفعل أو أقول خلاف ما كتبت!!! علمت مؤخرًا أن كل تلك التصرفات ما هي إلا نتيجة كما قلت لشيء عشته سابقًا لكن هذه المرة كان أثره (متعدي)
الآن فهمت، فهمت جيدًا. لكن هل يفيد هذا الفهم المتأخر؟ هل يغير شيء؟ هل يقول نيابة عني: فضلًا تذكروا ما كانت عليه قبل هذه التخطبات؟ هل يمكنكم سماع ما تود قوله؟
قد لا أطمح للعودة لأنها تبدو مستحيلة لكن إلى الفهم، إلى رغبة في الإسهاب وقول كل ما يجول في نفسي.
لأول مرة أريد أن أصرخ: أنا لست تلك النسخة من مشاعل. أعلم جيدًا ما فعلت لكن هل لك أن تسمعني؟
تبدو محاولاتي وكأنها استجداء، ذلك الذي يكون بين شخصين، أحدهما يحاول بكل ما لديه والآخر يبتعد كمن يهرب. أفهم ويصلني شعور بأني تأخرت وبعدت كثيرًا وأن لا فائدة من كل/ أي شيء. وفي الوقت نفسه تظل محاولاتي مستمرة لأن كل ما أريده هو أن أتكلم وأتكلم وأتكلم لأقول كل ما أرغب قوله.
بعض الأحيان، هناك من يستحق أن نعطيه فرصة ثانية وثالثة على الأقل ليقول شيء ما. تمامًا هذا ما أريده الآن وكم يبدو قريب وبعيد، ممكن ومستحيل. من الطبيعي أن الأيام كفيلة بتخفيف كل شيء لكن لماذا تبقى كل هذه الكلمات معلقة؟ لماذا لا تصل؟ لا تُقرأ أو تُسمع ومن ثم تُفهم؟