على بعد مسافة آمنة

أهلًا، ها أنا ذا أكتب إليك مرة أخرى -بلفة- وفقًا للخطة المذكورة آنفًا في تدوينة حل والتي أساسها التدرج للتقليل من الأعراض الجانبية للانسحاب، أقولها (إليك) لكن الكاف هنا كاف خطاب عامة إلى حد أن المقصود بها هو كل من يقرأها، أنا أكتبها لك لكنها لم تعد تخصك وحدك.
تقول إسراء: أكتب إليك رسالات مطولات ، تطير الحروف سُدى، ويبقى شعورها متقدًا في قلبي.
وأعتقد بأن هذا أقصى ما يهمني الآن، أولًا: أن أكتب رسائل طويلة وثانيًا: أن يبقى شعوري متقدًا!

،

أكتب الآن حيث تشير الساعة إلى السادسة صباحًا من ثاني أيام عيد الفطر 43هـ. قبل بضع ساعات وعلى غير العادة كنا بالخارج أنا وماما حيث ذهبنا إلى الواجهة، قلت لها أنظري! ها قد وصلنا إلى اليوم الثاني من شوال يا سرع الأيام!! أعتقد بأن شعورنا بسرعة مرور الأيام يزداد مع المواسم المنتظرة والتي نعد أيامها مثل رمضان والعيد.

،

هل ترى كل الفوضى التي أعيشها؟ نعم ليست سيئة أو حادة لكنها تزعجني لحد ما ويلازمها شعور ناتج عن تراكمات وقرارات والكثير بينهما. بالعودة للوراء قليلًا أي ما يقارب أربعة أشهر من الآن حينها بدأت سلسلة هذه الفوضى، تخبطات متتالية وحيرة ويرافقهما قلق في بعض الأحيان، حالة ركض متواصلة وعلى جهات عدة، هنا بداية وهناك نهاية وضرورة أخذ قرارات صارمة وحالات عديدة تحت ما يسمى (طارئ). منذ بداية 2022 وأنا لست في أحسن حالاتي، وختامًا مع فوضى الوقت في رمضان وعلى مستوى الشعور والأفكار وصلت إلى أقصاي، وصلت للقمة. حتى اللحظة لم أصل للاستقرار بعد، هناك ما يحتاج إلى مواجهته وفهمه ومن ثم إغلاق ملفه، بحاجة للتركيز والتفكير بعمق وإيجاد حلول مناسبة. على يقين من أن كل شيء سيؤول إلى ما يناسبه لكن لابد من بذل الكثير. تذكرت هنا قول لمياء ذات مرة بأن مشاعل تختار الغياب عندما لا تكون بخير وهذا فعلًا ما يحصل حاليًا. الابتعاد والاختفاء هو الأنسب لي، ليس بالضرورة غيابًا تامًا لكنه ملاحظ، وهذا يشمل الواقع وتطبيقات التواصل.

،

أواجه أفكارًا وأسئلة كثيرة طوال الوقت وأحاول الوصول على الأقل لما يقنعني. هذه المرة ما زال الطريق طويلًا فهناك ملفات متعددة تحتاج إلى إعادة نظر وبعضها إلى إعادة ضبط المصنع! لدي وقتي ولست على عجلة من أمري لأن النتيجة ستكون كالقواعد والأساس.

على بعد مسافة آمنة هكذا اخترت تعريف نفسي في تويتر، مناسب للفترة الحالية، أتواجد على بعد مسافة آمنة من الجميع، تعريف حقيقي وواقعي ويلامسني ويتوافق مع ما أعبره من فترة (مضطربة)

ومن جهة أخرى، أعيش الآن فكرة: على بعد مسافة آمنة.
من كل وأي شيء. لا أرغب بأي شكل من أشكال الإضافة أو الاقتراب وهذا يشمل جميع جوانب حياتي. أريد لكل شيء أن يبقى كما هو، أن أحظى بفترة ملؤها راحة وهدوء. يقابل هذا ترحيبي بالحذف والتخفف. وسأبقى هكذا أقل مدة ممكنة وهي ستون يومًا. وخلال هذه المدة بحول الله سيحدث ما أنتظره، لذا الدخول في هدنة مع الحياة كاملة هو كل ما أريده الآن وأسعى إليه. يلازم ذلك بعضًا من شعور اللامبالاة لبضع جوانب كما أن الاهتمام والحرص ليسا جيدين على الدوام وبهذا فإن الهدنة تشملهما. وهذا بالضرورة يعني التركيز على ما هو أهم ومهم فقط.

رأيان حول “على بعد مسافة آمنة

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s