تلاحظ نفسها فجأة وهي تقتات على فتات نصوص عابرة، بقايا ردود مقتضبة ورسائل صوتية غائرة، هي كل ما تملك. عندما يدعوها الاشتياق، تعيدها مرارًا وتكرارًا في محاولة لإشباع شوقها النهم. لكنه ما فتئ يطلب المزيد ولا مزيد إلا الموجود. تمرر إصبعها لتقرأ أو تسمع ما قد حفظته، تعرف متى تكون لحظات الصمت أو الاسترسال، تعلم ما الكلمة التالية وكيف نَطَقها وأين كانت الفاصلة من ذلك السطر. وتتساءل: ماذا لو ظهر فجأة عدد مرات قراءتها أو سماعها لتلك الردود؟ ما الرقم الذي ستحققه؟ تفكر كم يقابله من كيلومترات؟ وتحيله لمسافة مقطوعة تفصلهما، لتتذكر كم تبدو بعيدة جدًا رغم وهم القرب الذي تعيشه في كل مرة للحظات.
وهم
منشور
الله يا مشاعل! جميل.
إعجابLiked by 1 person
يسعدك تهليل + لك وحشة.
إعجابإعجاب