أسبوع: عيد

أول أسبوع من شوال اختصاره لا ليلنا ليل ولا نهارنا نهار، أنا والنوم في حالة استنفار وهذا حال الأغلب إن لم يكن الكل!
كان أسبوعي هادئًا بدأته بالذهاب ليلة العيد لشراء ما يلزمنا وبقص أو ترتيب أطراف شعري بعد الخراب الذي أحدثته العام الماضي عندما أعلنوا عدم عودة الدراسة حضوريًا. نهار أول يوم كان عائليًا وسعيدًا بامتياز، احتفلنا بتخرج عبدالرحمن من الثانوية وكذلك اليوم هو عيد ميلاده. لم أنم منذ آخر عصرية في رمضان إلى ظهر اليوم التالي! وعندما نمت لم تتجاوز نومتي الثلاث ساعات، ما حال رأسي عند استيقاظي؟ كنت أمشي مثل ماروكو.

قررت قراءة ولم يقل كلمة وهي قراءة ثانية بعد 2016 لكني لم أكمل سوى 80 صفحة ومرت الأيام وتأكدت بأنها غير مناسبة لقراءة ثانية أبدًا، في الحقيقة لا أعلم لم اخترتها؟!

في اليوم الثالث عدت لنظامي الغذائي وللصوم المتقطع، ولكن نومي لم ينتظم ولا نية لي في بذل أي جهد حيال ذلك.
في اليوم الخامس بدأ التسجيل في برنامج تكرار لحفظ القرآن وإتقانه وبعد مضاربات شديدة اللهجة مع الموقع تمكنت أخيرًا من التسجيل، أتمنى من كل قلبي أن أستمر هذه المرة فأنا بحاجة لهذه الفرصة وأظنها فرصة ألماسية. وأخيرًا بعد سنوات من التأجيل طلبت كتابي رجاء عليش: كلهم أعدائي + لا تولد قبيحًا.
فجر اليوم السابع، أردت الذهاب إلى السينما، بحثت عن الأفلام ووجدت Peter Rabbit2 وتذكرت أني شاهدت إعلانه منذ مدة ورغبت حينها بمشاهدته. لذا ما كان مني إلا أني حجزت مقعدًا لي ثم شاهدت الجزء الأول منه لأكمل الثاني في السينما في ذات اليوم مساء. كانت خرجة وحدانية ووثقتها في تيك توك! بالمناسبة هذا التطبيق سيغير طريقة توثيقي للحظاتي، أعادني لتوثيقي القديم: مقاطع فيديو لا تتجاوز بضع ثواني ثم أجمعها لتكون مقطع فيديو قصير وسريع، متعة يومية بسيطة.


أيامي مليئة بالطبق الأخضر -حزنت عليه وأنا أجمع هذه الصور- وبمحاولات الخروج بشكل أطباق تشبع العين قبل المعدة لكن كما هو واضح جميعها بائت بالفشل باستثناء أن الطعم لذيذ فعلًا. وبالكثير من القهوة التي ما أفتأ أردد كل يوم بأني سأتوقف عن شربها وأستبدلها بأكواب ماء حتى أصل لاحتياجي اليومي، مشاكلي مكررة مع الماء والطعام والحركة.

أردت مشاهدة الموسوم الثاني من مسلسل After life وأنا سبق وشاهدت الموسم الأول عام 2019، قررت أولًا إعادة الموسوم الأول ثم بعد ذلك أنتقل للموسم الثاني، تزامن ذلك مع قراءتي لرواية ولم يقل كلمة ثم ما بي أعيش فترة التكرار هذه؟

ما زلت أضيف لسلسلة الاقتباسات في تويتر والتي بدأتها منذ 2016، وصلت حتى الآن 273 كما أنني لم أنتهي من قراءة جماليات المكان، كذلك ما زلت أطارد اسمي في الكتب ووجدته مرتين في رواية ولم يقل كلمة، ماذا أيضًا؟ نعم. قررت عدم الذهاب لمعايدات البيوت، جميعنا كنا موجودين صباح العيد في بيت جدي ولا حاجة لممارسة لعبة الكبار تلك لنذهب ونزور كل الحاضرين في بيوتهم، اكتفيت بمشاهدتهم من بعيد ولم أشارك في اللعب هذا العام. اكتشفت شعرات بيضاء في غير ما اعتدت على تواجدها، في متصف رأسي بدلًا من اليسار! وتخصصي لم يضيف أي مقرر للفصل الصيفي، أحسن! لا فصل صيفي وبدون تأنيب ضمير.

الحياة بمجملها ما هي إلا لحظات، لذا: واغتنم صفو الليالي.. إنما العيش اختلاس.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s