
نفسيًا لست بخير، حتى هذه التدوينة ترددت بكتابتها. لم أعتد أن أكتب في المدونة عن مثل هذه الحالات الحادة التي أمر بها لكن ربما لأن هذه المرة هي الأطول والأشد لذا رغبت في كتابتها ولا أعلم كيف ستنتهي. طبيعة الحياة بظروفها وما نعبره تأخذنا لأعلى وأسفل ولا غرابة في ذلك وكنت أجد في هذه التغيرات ما يجعلنا نثمن لحظات صفوها. إلا أني منذ فترة ليست قصيرة تأتيني لحظات حادة وقاسية أفقد معها السيطرة بما أمر به، لا حلول تفيد ولا حيل تخفف وأجدني عالقة تمامًا مثقلة.
كتبت في دفتري الساعة 2:32ص:
تنتابني مشاعر حزن وخيبة ليس يأسًا حاشى ولكن مثقلة، مشتتة، تركيزي منعدم، ضائعة، آمالي معلقة ولا أفهم كم السوء الذي يستطيع البشر تقديمه. أتمنى لو أني أصرخ بأعلى صوت، أعلى ما يمكنني ولكن بدلًا من ذلك أدخل في صمت عظيم. أريد الانسحاب، العودة للوراء، الدخول في صمت، أغيب، أختفي، أقل القليل من التواصل والتواجد. لا رغبة لي في سماع أي صوت أو قراءة أي حرف من أي أحد. كل الأشياء وكل الأمور خارج دائرة اهتمامي، لا شيء يثير رغبتي لفعل أي شيء سوى القراءة والكتابة. صبري في آخر مراحله، أي محادثة عادية عابرة أراها عبء مضاعف. نعم لهذا الحد ولا تفسير لدي سوى أن طيف اكتئاب يسكنني. لأنه يستحيل بحال من الأحوال أن أكون أنا كما اعتدت أن أكون حتى في أسوأ حالاتي النفسية وأصعب الظروف. ما الذي جعلني أعتقد ذلك؟ خمولي وكثرة نومي وقلة نشاطي وساعات يومي تذهب هكذا دون فعل شيء يذكر وكلماتي في أقل عددها. أمتعض، استاء وأحنق من أي محاولات تواصل!
وضعت الصورة أعلاه في تويتر، انستقرام وسنابتشات مع اقتباس: راح ينسحب داخل نفسه. لأني وببساطة أرغب في عيش اللحظة كما يفرض شعوري: الانسحاب والصمت. ما يحزنني أن عيد الفطر اقترب مع سؤال هل سيستمر الحال إلى العيد؟
ثم وبنظرة سريعة على تدويناتي السابقة يتضح جليًا أثر ما أمر به منعكسًا فيما أكتب.
اعتقد أن كثرة النوم تزيد الاكتئاب، خصوصاً النوم في غير وقته، مثلاً النوم بعد صلاة الفجر. أنصح بالنوم باكراً والصحيان باكراً بعد الفجر وعدم النوم بعده إلا نومة القيلولة فهي تعيد النشاط وتعيد التوازن
أنا شخصياً عندما أنام أكثر مجموع ثماني ساعات في اليوم أشعر بالضيق خصوصاً إذا أثر ذلك على عملي أثناء النهار،
العكس هو إنجاز شيء، حتى لو كان بسيط أو متكرر فهو يعيد شعور الثقة بالنفس ويشغل اﻹنسان من كل الأفكار الهدامة واليائسة، خصوصاً إذا كان فيه نفع متعدي للغير
إعجابإعجاب
صحيح ولكن نومي لا ينتظم في رمضان أبدًا.
إعجابإعجاب
بسم الله عليك ميش 😦 انتبهي لنفسك، أستودعك الله يحمي قلبك.
إعجابLiked by 1 person
لحظات العدمية واللامعنى… طبيعية في الحياة إذا كانت مؤقتة.
أحمد الحمدي
http://www.alhamdi.blog
إعجابLiked by 1 person