هل أستطيع؟

عدت بنظرة سريعة لأعداد التدوينات، كان النصيب الأكبر لعام 2020 ولا غرابة في ذلك، فرض الحظر ومنع التجول وتغير نمط حياتنا بشكل مفاجئ ولفترة زمنية طويلة انعكس على كتابتي ليومياتي، كنت أكتب في دفاتري بشكل مكثف وكذلك التزمت بالكتابة يوميًا هنا في المدونة لمدة ستة أشهر دون انقطاع. كنت أكتب بتفصيل وإسهاب كما لو أنه لا نشاط متاح لي سوى الكتابة وأنا سعيدة بهذا الالتزام ونتيجته لأني في نوفمبر فقدت جزء من دفاتر يومياتي كان من بينها يوميات كورونا! ولم يتبقى لي إلا ما كتبته هنا. بعد الكتابة يوميا تحولت للتدوين أسبوعيًا لكني لم ألتزم والآن أتمنى العودة من جديد للتدوين اليومي في المدونة. هل أستطيع؟ هذا ما سنراه في الأيام التالية.

بالعودة ليومي، كان هادئًا وغريبًا بعض الشيء. لا حصص ولا مهام عمل والأجمل من ذلك استيقظت دون منبه، قررت إصلاح نظارتي وأظنها الفرصة الأخيرة لها، ذهبت مع تركي. لم أقرأ سوى بضع صفحات وشاهدت نصف حلقة من برنامج وثائقي عن محمد الجابري بما أنني أقرأ حاليًا الكتاب الأول من مشروعه الأخير ولم أفعل شيئًا سوى بعض مهام المنزل البسيطة واستمعت لحلقتي بودكاست.

دهنت عضلة ساقي اليمنى قبل الخروج في محاولة لاستجدائها بأن لا تؤلمني كعادتها! ولكن دون فائدة. ما إن مشيت ما يقارب الكيلو أو أقل بقليل حتى أعلنت هجومها المعتاد. اليوم فقط تأكدت من أن هناك مشكلة ما وعدت لأول نقطة أتذكر فيها هذا الألم. فبراير 2020 عندما ذهبت للنادي وحاولت المشي كان الألم حادًا ظننت في البداية أنه كسلًا بالعضلة لأني لم أمشي -كرياضة- لفترة طويلة وقمت بتمارين الإطالة وما إلى ذلك دون فائدة. انقطعت فترة الحظر ثم عدت للنادي مرة أخرى ثم صرت أمشي في الممشى والألم مستمر، ساقي اليمنى فقط وصار يمتد إلى أصابع القدم. لا أظنه ألم شد عضلات لأنه حاد وغريب، في الحقيقة اليوم شعرت بالحزن لأني لم أستطع إكمال حتى ربع المسافة.

أخرجت الكتب التي بدأت قراءتها ومقتنعة بأنها لا تقرأ دفعة واحدة، جعلتها بالقرب مني لأتصفحها متى ما أردت طوال الوقت. أمنيتي الحالية: أريد الانتهاء من اختبارات الجامعة لأني أشعر بالاختناق هذا الوصف ببساطته معبر جدًا في وضعي الحالي. وهذا الشعور يثقلني ويحتوي كل أيامي وأظنه يفقدني رغبتي تجاه كثير من الأشياء. كأني معلّقة لا انشغال ولا إجازة!

في اجتماع مفاجئ وسريع قررنا نحن أعضاء نادي كتاب الجمعة وخلافًا لخطة شهر رمضان قراءة كتاب رواء مكة على أن تكون مناقشته بعد عشرة أيام.

لطائف:

  1. أرسلت لي جدتي كرتونًا من الشولاكتة التي أحبها دون طلب مني وأرى هذا قمة اللطف وليس بالغريب على الجدات
  2. وصلتني هذه الرسالة:

جزء من محادثة:

أرسلت فطوم الصورة التالية ثم دارت محادثة قصيرة سأنقلها كم هي:

أنا: أتفق وبشدة عشان كذا مرات أرجع أحذف أجزاء معينة أنا أعرف من وقت كتابتها إني بحذفها أصلا
فطوم: اوه! أحسبك ما تحذفي شيء
أنا: بقلم أسود أشخبط.. ما أشق ولا أرمي
فطوم: اوووه *قلب* يا الله مشاعل..
أنا: كان عندي صورة بس ضايعة في انستقرام
فطوم: يا بخت اللي حيقرأ يومياتك والله

رأيان حول “هل أستطيع؟

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s