محاولة

١:٥٩م للتو انتهيت من تقييم رواية حماقات بروكلين ٥/٤ وأضفتها للكتب المفضلة، هي من نوع الكتب الذي أحبذه كثيرًا، لا أحداث كبيرة ومميزة لكن ممتلئ بالكثير! بدأتها منذ أربعة أشهر من الآن وتوقفت لفترة شهرين بعد أن وصلت لمنتصفها وذلك لانشغالي مع بداية العام الدراسي.

يومي مختلف بدأ باستيقاظي عند العاشرة ونصف وقد تبقى من حصتي الرابعة والأخيرة خمس دقائق، وبهذا أكون قفزت على أربع حصص دون أي ظهور كنت نائمة في حين أن طالباتي ينتظروني في الفصل! وهذه بداية مناسبة للأسبوع الحادي عشر من التعليم عن بعد؟ ربما.

تبقى لي درسين في كل منهج، رابع وثاني متوسط.. وما زلنا في الأسبوع الحادي عشر في حين أنه يلزمنا الانتهاء من كل شيء في الأسبوع الثالث عشر. لكن القدرة أو الرغبة في العطاء متراجعة جدًا..

مررت بسبع أسابيع ثقيلة جدًا، في حالة ركض متواصل بين جهات عدة وأنا الضائعة بينهم والمشتتة لأكبر قدر ممكن، الكل يطلب والكل يريد وأنا ألبي هنا وهناك حتى باتت الطلبات الصغيرة قاضية ومرهقة. توقفت عن كتابة يومياتي ما يقارب الشهر سوى من بعض شذرات لا تحسب، ولن أنسى الأسبوع الثامن أسبوع اختبارات الجامعة، لا أصدق أني خرجت منه بكامل قواي العقلية. الفوضى شملت كل شيء بدء بأيامي وكل أوقاتي مرورًا بروتيني وانتهاء بنفسيتي.. كل شيء في غير مكانه. الحسنة الوحيدة أني كنت أشرب الماء بكثرة ورأيت نتيجة ذلك واضحًا على بشرة وجهي. وهذه الحالة تأتيني بعد فترات طويلة وأراها طبيعية لكنها رمادية، أفقد خلالها قوتي وصوتي الذي يشجعني أو يدفعني.. أصبح بلا شيء وأفقد رغبتي تجاه كل الأشياء ولا محاولات للتحسين، فقط أعيش اللحظة تحت وطأة شعور غريب.

كتبت في انستقرام:
آخر مرة كتبت يومياتي قبل شهر و٥ أيام بتاريخ ٢٠ سبتمبر وآخر مرة رحت النادي ١٨ سبتمبر وآخر مرة ضبطت أكلي ونومي بنفس الفترة. 
شهر واسبوع وأنا خارج كل شيء وبعيدة عن كل الأشياء اللي أحبها وتهمني وأعيش حالة لامبالاة مرتفعة. 
شهر وأسبوع وأنا تاركة الأمور تمشي زي ما تبغى بدون جهد أو محاولة ضبط وتعديل أي شيء، هذا الوضع عكس طبيعتي لكن أعرف تماما إذا جتني هذي الحالة ما أجبر نفسي على أي شيء لأن مهما طالت إلا ما تجي لحظة وأفوق على نفسي لأن ببساطة أنا مو كذا. وأظن هذي اللحظة وصلت..بالهوادة على أنفسنا وكل شي يزين بإذن الله.

من الجهة الأخرى، حصلت أشياء جميلة أشبه ما تكون بنقطة ضوء في غرفة معتمة أسعدتني جدًا لكن شعوري تجاهها كان لحظيًا. ومن هنا، ها أنا ذا أحاول العودة هكذا ببساطة. أعتقد بأن الفوضى واضحة من شكل هذه التدوينة..

الأحد ٨ نوڤمبر ٢٠٢٠ الموافق ٢٢ ربيع الأول ١٤٤٢هـ

3 رأي حول “محاولة

  1. عودٌ حميد مشاعل💙
    أظنُّ أن عودتك جاءت في وقتها، قبل أن نشعل ثورة 🤭، لي فترة أمرُّ على مدوَّنتك و أجدها صامتة فأعود خائبة حقيقةً!
    و لكن بهذه التدوينة المليئة بالتصالح الذاتي، شيء يدعو للحبور حقيقة؛ أتمنى لك كل خير و بانتظارك دائمًا 🌸

    إعجاب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s