
قبل كل شيء، لابد أن أقول بأني حظيت ببداية مثالية لـ١٤٤٢هـ. خرجت للغداء مع زينب وإلهام.. أكثر ما يعجبني هو طبيعة نمط لقاءاتنا، عفوية، بسيطة وصادقة. لم نلتق بإلهام منذ سنة لكن وكأننا كنا معها بالأمس. ضحكت إلى أن شعرت بأن قلبي الذي يضحك! أثناء العودة قمت بإيصال إلهام إلى بيتها للمرة الأولى، وهذه بداية لسلسلة بعنوان “مشاوير بلا منّ وأذى” في محاولة لإعادة جميلها السابق في إيصالي عندما لم يصدر قرار قيادة السيارة بعد. أمس كان المشوار الأول..سعيدة جدًا بهذه البداية الموفقة جدًا.
تعجبني فكرة الفواصل الزمنية، بداية ونهاية يوم، أسبوع، شهر وسنة. ودائمًا ما أميل إلى جعلها فرصة لبداية أمر ما أو نهايته، ليس شرطًا ألا أبدأه إلا مع بداية زمنية لكن إن تزامن ذلك لا أفوت الفرصة. ولا يشترط أن تكون بتغيرات جذرية وأحلام ضخمة أبعد ما تكون عن إمكانية تحقيقها، لكن من الجيد استغلال مثل هذه البدايات وربطها ببداية فعلية لشيء ما. اكتساب عادة جديدة، مراجعة أهداف العام أو نصف العام السابق، انهاء ووضع حد لما استنزف من وقتنا الكثير ثم حان الآن لحفظ هذا الوقت مع فاصل زمني جيد وهذا ما فعلته صباح اليوم.
منذ السنة الدراسية الماضية ووفقًا للتقويم الدراسي الذي يتزامن -مسكت الكلمة وعلقت- مع بداية السنة الهجرية وذلك بأن يكون استئناف الدراسة خلال شهر محرم، وأنا أعتقد بأنها أفضل بداية للسنتين معًا: هجرية ودراسية. لأني مع كل بداية كنت أحرص على إضافة عادة أو اكتساب مهارة، أحاول تكوين شكل يومي من خلال تنظيم وقتي بين الدراسة والعمل معًا، محاولاتي دائمًا تدور في نفس الحلقة وبأبعاد متقاربة على جميع الأصعدة: نفسيًا، ذهنيًا، جسديًا، صحيًا، روحيًا، اجتماعيًا، مهنيًا… مثلًا: ضبط وقت نومي، تعديل وجباتي، ممارسة الرياضة، التواجد أكثر مع أهلي، لقاء صديقاتي، جوانب التسليلة، تحسين جودة أداء مهمات العمل، الالتزام، الالتزام، الالتزام. أحب فكرة الروتين وأسعى له دومًا، الروتين يقع ضمن الأمور الأساسية في منطقة راحتي.

أيضًا أفضّل الروتين الأسبوعي، أظنه أكثر مرونة، كذلك فكرة انتظار يوم محدد لفعل شيء محدد بالنسبة لي تضيف مزيدًا من المتعة. بدأت منذ شهرين ونصف مشاهدة فيلم كل جمعة، رحلة البحث عنه ثم الوصول إليه وانتظار يوم الجمعة كانت تعطيني بهجة صغيرة. هذا العام سأضيف فكرة لطالما أردت تجربتها وهي قراءة كتاب أسبوعيًا. كتاب أو ورد الجمعة < كم جمعة في ذلك؟ حسنًا اخترت قراءة إحياء علوم الدين. أرغب كذلك بتحديد يوم لبرنامج أو فيلم وثائقي ربما السبت.

اعتدت منذ بداية كتابة يومياتي أن تكون البداية مرتبطة بالسنة الهجرية ، لكن مؤخرًا ومع استخدامي للـ Planner والذي عادة ما يبدأ بالسنة الميلادية ولمنع حدوث أي تشتت حوّلت البداية للميلادية. لكن ها أنا ذا أعود للبداية مع السنة الهجرية من جديد. أعود بدفتر مغلف بجلد أنيق وصفحات دون سطور لأني اشتقت للكتابة بحرية أكبر.
سنة جديدة مليئة بالخير و البركة يا رب :))
أحببت فكرة تحديد عمل ليوم كل أسبوع !
إعجابLiked by 2 people
فكرة المفكرة بلا سطور فنانة و جميلة جدًا ، عادها ما وصلتنا في اليمن 🤦♀️ ، عام مجيد لك مليء بالإنجاز و البذل مشاعل 🧡
بالمناسبة لفتني اسم الكتاب ، ابي حامد الغزالي الأشعري الصوفي ؟😶
إعجابLiked by 2 people
وعامك سعيد ومبهج يا رب💓
ههههههه نعم هو، نقرأه على طريقة: خذ وخل.
إعجابLiked by 1 person
يا رب يا رب ، ايوه مفتهمليش أصلا، تسلمي للتوضيح😇
إعجابإعجاب
سعيدة من أجلك، واتمنى أن يستمر عامك جميل وسعيد عليك يارب. أعجبتني فكرة الفيلم كل اسبوع متعة عالم المتابعة والإنغماس بالمشاهد والقصص جميل جدًا.
إعجابLiked by 1 person