
أسبوعي الماضي هو الأجمل منذ مدة طويلة، حظيت بأسبوع كما لو أني في عطلة صيفية. كتبت في يومياتي بالكثافة السابقة والتي اعتدتها منذ سنوات.. إذ أن اليوم الواحد يكتب في ثمان إلى تسع صفحات. أخيرًا خرجت! ثلاث أيام كانت من الجنة، يومان مع والداي ركبنا دراجة في ممشى الواجهة كانت تجربة أولى وستتكرر كثيرًا بإذن الله. كنت أشعر بالغبطة ونحن في الدراجة وهواء البحر على غير العادة لم تكن الرطوبة خانقة بالعكس..صادف وجود تركي في ذات الوقت أيضًا في الواجهة والتقينا بعد غياب لخمسة شهور وإن لم أخرج إلا بلقائه لكفاني والله!
أيضًا خرجت وزينب بعد حيرة حول اختيار المطعم، نريد مطعم جديد ولذيذ! اخترت هوست وكان اختيارًا موفقًا جدًا، وبهذا تقدمت على زينب ويلزمها التعادل باختيار مطعم المرة القادمة. عدت للخرجات المزدوجة بعد المطعم ذهبنا لمقهى برو٩٢، هذه المرة الثالثة التي أذهب إليه وأظنها الأخيرة. جازفت وطلبت مشروبًا لأول مرة وهو مزيج غريب لكنه أعجبني.. Salted cow latte. الجميل أو الفقرة الأحب هو مروري لزينب ومن ثم إعادتها للبيت، هذه المرة كانت هناك إضافة غير مرحب بها: مكيف سيارتي العطلان. وخرجونا كان بالظهر… تمرين صبر قاسي. عند دخلولنا للمطعم وقياس الحرارة بعد الانصهار الذي كنا بداخله، ظهر ارتفاع درجة حرارة زينب، قالت لها الموظفة لا أستطيع السماح لك بالدخول.. ضحكنا لأننا نعلم سبب هذا الارتفاع: في جدة الساعة الثانية ظهرًا مكيف لا يعمل ومشوار ما يقارب ثلث ساعة.. عدت لعادتي القديمة وهي أخذ الكاميرا معي وأوثق من خلالها لحظات يومي، أرغب في العودة للكاميرا بدلًا عن الجوال لكن هذه الانتقالة تحتاج إلى طولة بال. فالجوال أسرع وأسهل بالإضافة إلى تعودي عليه والعودة تحتاج إلى اكتساب عادة من جديد.
بالنسبة للقراءة، بما أنني وصلت لآخر كتاب في خماسية مدن الملح يبدو أنني وصلت لمطب قرائي. بدلًا من قراءة بادية الظلمات بدأت قراءة Weird Things Customers Say In Bookshops انتهيت من الكتاب الأول وبدأت بالثاني، طريف جدًا. متحمسة للكتب التي سأقرأها بعد الخماسية..
في الأيام الأخيرة من الأسبوع لم تكن النفسية بأحسن حال، وأرجع السبب إلى الوضع الكارثي الذي وصله نومي. استيقظ كل يوم بعدد ساعات نوم قليلة ورأس مشوش، إرهاق ونفسية حادة. كذلك وضع طعامي أعتقد بأني تجاوزت الحدود ولابد من العودة في أقرب وقت ممكن. كنت متأملة بعودة الدوام أعيد تنظيم يومي لكن ما زال عملي عن بعد وهذا يسمح باستمرار وضع الرخويات الذي أعيشه.
انضممت لدورة ترجمة هي كل ما أحتاجه في الفترة الحالية، مدتها شهر تشمل أنواع الترجمة، كيف نتميز في الترجمة، بعض الأنشطة فردي والآخر جماعي وتدريبات على نصوص لترجمتها.. انتهيت من ترجمة النص الأول وكان الهدف منه قياس مستوى اتقان الترجمة.
هذا الأسبوع، وبعد مرور شهر على ظهور أول أعراض إصابتي ثم ما تبع ذلك من عزل وغيره، أستطيع القول بفضل من الله: نجوت من كورونا.
الأحد ٩ – السبت ١٥ أغسطس ٢٠٢٠
تعجبني مثابرتك مشاعل ، تعجبني حقيقة الإنسان فيك ، إنسان معتدل ، امضي قدمًا امضي و الله معك و لا تنسينا من يومياتك الحُلوة 😅🧡
إعجابإعجاب
يومياتك خفيفة لطيفة و أنا أقرأها باستمتاعٍ كثير 😁
دمتِ بخير و صحة و عافية يا رب 🌸
إعجابإعجاب