ذكريات / ذاكرة

انتهى يومي بالأمس وبمثله بدأ اليوم: في المطبخ. رأيت حلمين غريبين جدًا أحدهما له علاقة بالحرم والكعبة، الآخر بالمدرسة ولا أعلم ما الذي يحاول رأسي أن يخبرني به. فيلم الجمعة كان الفيلم الهندي Lion مبنيًا على قصة واقعية وعلمت لاحقًا عن توفر كتاب منه، أعجبتني القصة وتصويره وأكثر ما أحببته الطفل – sunny pawar- الذي أدى دور سارو في طفولته، يا الله! حجمه الصغير وملامحه بريئة، وجهه يفيض طفولة، أنوي مشاهدته مرة أخرى مع ماما. عندما بدأ سارو يبحث عن عائلته خطر على بالي سؤال: إذا كان المرء يملك خيار وأمامه فرصتين للحياة إما العيش مع عائلته الفقيرة المعدمة؟ أو العيش مع عائلة تتبناه ويعيش بأفضل حال ممكنة؟ وفي كلا الحالتين ستكون تبعات وضع العائلة الاقتصادي منعكس دون شك على تفاصيل حياته من البيت/ التعليم/ العمل وغيره . أيهم سيختار؟

بدأت قراءة حماقات بروكلين وأظن أن العمل يتراوح بين الطرافة والحزن، ضحكت عندما قرأت ووجدت أني وناثان نتقاطع في جمع كلجاتنا ونسجلها بقائمة. لابد أن ننتبه لذكرياتنا وكيفية تكونها، نحرص على الذين نريد أن نكوّن معهم ذكرى وترتبط بهم لفترة طويلة جدًا، أن يكونوا جزءًا من ماضينا الممتد في عوالم الذاكرة وربما لا تغيب ذكراهم في حين أنهم قد يغادرونا مبكرًا، لماذا يبقون ضمن ذكرياتنا؟ أو بمعنى آخر لماذا يدخلون إلى إطار ذاكرتنا خلال فترة قصيرة جدًا لكنهم يعلقون بها ربما للأبد؟ أؤمن أن الذاكرة أثر وتغيير وهم يعبثون برؤوسنا ثم يختفون. دون لقائهم لن يكون لهم أثر بينما ظهورهم وحده كفيل ببقائهم. أو ببساطة هذه معناة شخص ذاكرته قوية، قوية جدًا.

الجمعة 10 يوليو 2020

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s