استيقظت مثقلة، كما لو أنني مثبتة إلى كومة صخور تشدني لأسفل، بعد اجتماع الصباح كان من المفترض أن أتوجه لبيت زينب حسب اتفاقنا لكني كنت محبطة؟ لا أعلم ما ذلك الشعور الذي استوطن صدري في الصباح. فكرت مقاومته لكنه شديدًا بما يكفي ليبقى معي حتى إذا ذهبت إليها. ألغيت واعتذرت. لم أفطر، غيرت ألوان قالب مدونتي ثم نمت. وعندما استيقظت مرة أخرى في الظهر كان الصداع ينتظرني.. ما بال يومي هكذا؟ طلبت لنا غداء لأن ماما تعبانة ولا ولن أطبخ وهذه حالي.. أثناء تناولي للغداء كنت من شدة النفسية العجيبة لا أرفع عيني، أنظر إلى الطعام والطعام فقط لم أشارك في حديثهم سوى من سؤال وجه إلي مباشرة وغادرت الطاولة فور انتهائي، لا أرغب سماع أي شيء.. بالعودة لماما، أعيش في قلق وترقب ومراقبة، منذ يوم الاثنين تقريبًا وهي تعاني من أعراض زكام، التهاب حلق، كحة وآلام في جسدها. مثل هذه الأعراض في غير هذا الوقت لن تخيفني، أما الآن… أحضرت لها يوم الثلاثاء دواء لاحتقان الحلق والزكام، اسألها ما الأعراض بالضبط؟ قلقة جدًا. ربما هذا هو سبب نفسيتي السيئة مؤخرًا؟ لأن لا يوجد شيء واضح. اليوم أخبرتها ربما آخذها إلى عيادة تطمن، كحتها بعد صلاة المغرب أكلت قلبي وما يطمئنني بعض الشيء، أن الكحة وأعراض الزكام ربما طبيعية لكن ماذا عن آلام عضلاتها؟ خير بإذن الله. ذهبنا للشقة ما زال مزاجي حاد خلال المشوار، لكن ما إن رأيتها بعد تنظيف ما كان فيها أثناء عمل العمال تعدل مزاجي كثيرًا، وفي طريق العودة مررنا لأخذ القهوة وبابا أضحكنا ليكتمل اعتدال المزاج. قرأت صفحتين من Still Writing، اتصلت بمكتبة كنوز المعرفة وهذا ما لم أفعله منذ شهور أسألهم عن كتاب الباب: مقاربة إنثولوجية ولم أجده 🙁 في المساء، انضممت للقاء اثراء:
كعادتي حين أرى بابا لابد أن يتعرض لـ وكزة/ نكزة/ وخزة لا أعلم ما الفعل الأصح لكن بسبابة يدي أوكزه في خاصرته وهذا ديدننا منذ أن عرفت نفسي.. اليوم بعد أن وكزته وأنا أحاول الهروب ضرب كتفي اليسار بحافة الباب وكان الألم كما لو أنه في عيني من شدته وحصلت على رضة خفيفة، يؤلمني كتفي مع كل حركة، لن أخبره لأن هذه معركة أبدية بيننا وقد تعد الرضة شكلاً من أشكال الهزيمة. يوم واسع مررت فيه بطيف متنوع من المشاعر/ الأفكار والأمزجة.