جولة صمت

بدأ يومي وماما إلى مشوار عيادة الأسنان مبكرًا، كذلك  كان علينا أن نعود مرة أخرى في الظهر. أثناء عودتنا إلى البيت في المرة الأولى اتصلت بي زينب، قضينا نصف ساعة وانتيهنا إلى ضرورة الذهاب إلى منزلها في أقرب وقت ممكن. ما زلت في رحلة مع الأخدود في كل وقت ممكن ومتاح. بعد أن عدنا في المرة الثانية والأخيرة  كنت أشعر بالخمول فلم أجد إلا أن أنام حتى أني لم أتناول غدائي معهم. عندما استيقظت أردت قهوة فذهبت وأحضرت لي ولماما، بينما بابا اكتفى بقهوة الصباح. وهنا يجدر بي أن أذكر بأن البائع في كشك القهوة صار يعرف طلبي ضمن مراحل: الأولى كانت خلال ذهابي للمدرسة في الصباح حيث كان يتكفل بتسميع طلبي. ثم تطور وصار يكتفي بحركة من رأسه هي عبارة عن سؤال: نفس الطلب المعتاد؟ وأخيرًا اليوم كنت أقف في طابور الانتظار فرأيته يشير لي من داخل مكانه بأصابعه 3؟ فرددت له 2، هذا التفاهم المطلوب في الحياة ليختصر الكلمات الفائضة. غدًا  سيتاح لنا إضافة المواد وضبط جدول المستوى القادم، فدخلت لأرى شعب وأوقات المواد، الجدير بالذكر أن قسمي لا يحتوى إلا على شعبة واحدة من كل المواد ولا نعلم هل سيكون الفصل الأول عن بعد؟ وهذا ما أرجحه. كنت أميل للصمت خلال يومي ذلك الصمت الذي نجدنا خلاله بعد جولة مكثفة من الكلام والكلام.

الاثنين 29 يونيو 2020

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s