حتى الآن لم أكتب تفصيلًا عن مشاعري في الفترة الحالية، أؤجل لأني متأكدة من قدوم لحظة لن أستطيع بعدها تجاهل كتابة كل ما يجسد مشاعري/ أفكاري/ حديثي الداخلي خلال هذه الأيام. بحاجة لأن أكتب لأفهم، لأهدأ.. ولأعرف. كثرت محاولاتي في تحسين الوضع العام وأخشى من تراكم هذه المحاولات لتنعكس وتعود إلى أصلها: مقاومة كل ما يحدث. كمية التغيرات التي نمر بها مع طول المدة بدأت تحول مقاومتي لضعف واستسلام وأنا بكل صدق لا أريد الانغمار في هذا الطقس، نعم أقول انغمار لأن الخروج منه صعب وأقول طقس لأني أعلم أنه سيسيطر لفترة ليست قصيرة. مقومات النجاة ضعيفة وفي طريقها للاختفاء.. أكرر والمقاومة بدأت تتهاوى. ثلاثة أشهر وأنا أحاول الانشغال عن أن أكون مشاعل مجردة أمام ما يقف أمامي! ثلاثة أشهر وأنا أراوغ لكن سئمت ومللت وقاربت أفكاري أن تنضب. كنت أعزل نفسي عن كل ما قد يؤثر سلبًا، الكلمات التي عملت لها ميوت في تويتر ازدادت، توقفت عن متابعة الأخبار بشكل مستمر لكنها تصل، الكل مهتم. أحب أن أعيش كل حالة لأقصاها، أعطي نفسي حقها لكن هذه المرة أحاول جاهدة أن أبتعد عن الغرق. أخشى من قدوم لحظة أفقد فيها السيطرة عندها سأكون متابعة فقط لن أتمكن من تعديل أي شيء.. أعرف نفسي لذا بدأت حقًا أخاف. هذه الحقيقة وراء كل ما أقوم به، أخاف على مشاعل..
في الجهة الأخرى يكمن ذلك الصوت الذي يهمس دائمًا ليجعلنا نندم حتى على شعورنا الطبيعي في لحظة ما. يهمس ليجعلني أندم على مجرد التفكير بالسابق لأني أتحدث عن اشياء قد تندرج تحت الرفاهية؟ بينما العالم… لن أكمل.