استيقظت وأول ما رأيت رسالة إيداع الراتب مبكرًا هذا الشهر ومقصوم الظهر كذلك، مبلغ الخصم كبير ولكن الظروف الحالية تستدعي ذلك ولا يسعنا سوى الصبر، لابد من شد الحزام إلى أكبر قدر ممكن. قضيت الجزء الأكبر من النهار في حفظ سورة مريم وتثبيت السابق، تبقى لي آخر ٤٠ آية من أصل ٩٨، أتمنى الانتهاء من حفظها قبل نهاية رمضان. إفطارنا اليوم كان من الخارج *ـ*
في السحور وأنا أفتح علبة التونة تذكرت صباحات التونة -غير المنتهية- في مطبخنا بغرفة المعلمات وكل ما يرافقها من خلطات وأيضًا مساجلات، كثيرة هي اللحظات التي أتذكر بها شيء متعلق بالمدرسة وصديقاتي. انتهيت من قراءة عدوي اللدود وتوقعت النهاية منذ منتصف الكتاب. أرسلت لي سديم: ابلة مشاعل كيف حالك؟ يارب تكوني طيبة والله مرة وحشتيني منجد. في الحقيقة وكما هو واضح أني اشتقت للمدرسة، المعلمات، الطالبات، روتين الذهاب والعودة ووقتي المنظم وكل شيء. ما يغذي هذا الشوق أن انقطاعنا كان مفاجئ ويختلف الحال عما إذا كنا نعلم أن اليوم هو آخر أيام الدوام مثلًا! شهرين كان يفترض أن نكون فيها مع بعضنا.
قالت سالي لجودي في رسالة: لا يبدو أنني أخبرك شيئًا سوى كلمات مبعثرة، أنا مفعمة بفوضى من المشاعر المزدحمة، أود الحديث والحديث والحديث، شارحة نفسي في ترابط منطقي. وهذا ما أوده حقًا، أريد أن أكتب دون توقف حتى أشعر أن اكتفيت.
الأحد ١٧ مايو ٢٠٢٠