ضباب

يومي هادئ وفارغ بعض الشيء لكنه مزدحم بالترجمة. تأكدت أني لا أستطيع عمل أي شيء ينجز بيدي -ليس كل شيء بالمطلق- دون أن أسمع مادة صوتية، عندما نادتني ماما لأساعدها في لف رقائق العجينة. جلست إلى الطاولة ثم لا! ما هذا الصمت؟ وذهبت لأحضر جوالي، استمعت لحلقة من بودكاست لحظة عن الجائحة القاتلة الإنفلونزا الإسبانية. وبأخذ نظرة بانورامية على حياتي يمكنني العودة لمشاعل منذ أن كانت في المرحلة الإبتدائية، نعم كنت صديقة المسجل والكاسيتات ثم الراديو في السيارة والآن البودكاست. انتهيت من ترجمة آخر سطر في تمام التاسعة مساء قضيت معظم نهاري في اتمام الترجمة، ثم بدأت كتابتها على الوورد، وإضافة بعض التعديلات. أرسلتها لريوف تراجعها لي والأهم تعطيني رأيها وملاحظتها، ردها كان مشجعًا لدرجة كبيرة! كذلك فاطمة آنسة اللغة العربية. سعدت جدًا بتعليقاتهم على أول ترجمة أدبية حقيقية أجربها. بعد ذلك أرسلتها كمشاركة لدكتورة نهى العويرضي.

انتهيت من الموسم الثاني في The Office ومستوى الحلقات حتى الآن يدفعني للاستمرار، نمى شعري وبدا واضحًا أن هناك فرقًا في الطول بين الجهات، لا كوافيرات متاحات ولا يتوفر من ينسقه لذا فإنه سيستمر بالنمو مائلًا إلى أن تفرج. ثم ماذا؟ لا شيء

بعض الأمور لا نفهمها أو من فرط فهمنا لها نتجاهلها. أنا لا أحب المناطق الرمادية/ الضبابية لأنها ببساطة غير واضحة فلا أشعر بالراحة، أميل للوضوح وأسعى له. لذا فإنه قد يصدر مني ما يزعج إذا ما وجدت نفسي في الضباب تائهة لأنه خارج مناطق راحتي، يمكنني التصرف بحدة وأنانية شرط أن أعود للون الأبيض أو الأسود أو أي لون في الحياة الأهم وضوحه وفهمي له.

عدد إصابات اليوم: ١٣٦٢، المجموع: ٢٥٤٥٩، إصابات جدة: ٢٤٥، مجموع إصابات جدة:٤١٤٢.

الجمعة ١ مايو ٢٠٢٠

رأي واحد حول “ضباب

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s