تحول الحال

فرحة الانتهاء من الواجبات أمس لم تكتمل بل لم أعيشها لمدة ٢٤ ساعة على الأقل لأني استيقظت وتنبيه مشروع مادة التحرير ينتظرني. التعليق: لا تعليق

استيقظت ٩:٢٠ص لأبدأ تجهيز عرض الحصة والتي ستبدأ الساعة ١٠:٣٠ص. كان وقتًا عصبيًا مليئًا بتقلصات بطني وخشيت أن يظهر على صوتي أثناء الحصة. قرأت في تويتر بشكل مفاجئ تسجيل ١٩١ إصابات جديدة بكورونا الغريب أن هذه التغريدة نشرت الساعة السادسة صباحًا وهذا ليس وقت نشر إحصائيات الإصابات أو أي شيء يتعلق بكورونا. وهذه الإصابات ستضاف لأرقام يوم السبت لكن بعد ذلك تغيرت الأرقام حتى في موقع الوزارة ولم أعد أفهم القراءات لأنه لاحقًا خرج المتحدث الرسمي في موعده اليومي ٣:٣٠م وصرح بعدد إصابات يوم الأحد أنها ٢٠٢ ثم قال بأن تحديث الإصابات لن يكون مرة واحدة في اليوم من خلال المؤتمر بل بشكل مستمر عن طريق الموقع. كذلك وضح حساب وزارة الصحة على تويتر بأن التحديث القادم سيكون في العاشرة صباحًا. تغيرت الأرقام في تحديثات الموقع ولا أعلم ما السبب، الأهم هو إجمالي عدد الإصابات وهو ما سأحاول متابعته. بنهاية يوم الأحد ارتفع مجموع الإصابات إلى ٢٤٠٢.

ملخص يومي:
استيقظت، جهزت للحصة، درسنا اليوم عن الموجات الصوتية، رفعت الواجب والعرض وفيديو الحصة المسجلة، قرأت المحادثات وخصوصًا مجموعة الجامعة كانت كثيرة، شاهدت ما وصلني من سنابات منها ما هو روتيني/ يومي مفضل عندي، لفة على تويتر، نمت وطالت نومتي، استيقظت مرة أخرى وبابا أحضر غداء لذييذذذ يشبه أكل البيت، بعدها مكالمة سناب قصيرة ثم وضعية المشاهدة/ المتابعة، محاضرة ثقافة إسلامية لمدة ١٠ دقائق فقط، نصف ساعة مع أبلة سمية ومحاولات تسجيل موعد على ZOOM، قرأت صفحات من التيه، قهوة ماما اللذيذة، أرسلت لطالباتي مقطع يوتيوب يوضح ترددات الصوت وعلاقتها بالحدة فيبدأ بترددات منخفضة ويبدأ بالارتفاع فتزداد حدة الصوت ويصبح مزعجًا جدًا، سألتهم متى كل واحدة -عند أي تردد بالضبط- بدأت تسمع الصوت ومتى أصبح مزعج بالنسبة لها؟ قراءة التيه مرة أخرى، بدأت مشاهدة My Neighbor Totoro. ضحكت كثيرًا رغم مزاجي الحاد وبالمجمل يومي هادئ.

في الظل:
عندما أكتب ألمي أو حزني أو أي مشاعر سلبية على وجه التحديد في يومياتي، كتابتها تجعلني أفهم ما أمر به بشكل دقيق ومفصل وكأني أرسم خريطة بتضاريسها. أجمل اللحظات، حين أعود لها بعد فترة وأرى كيف كنت أواسي نفسي بحتمية انجلاء ما أعيشه وإن طال ثم أجده فعلًا كان وانتهى. تراكمية الأيام تجعلنا ننسى لكن التوثيق يوضح لنا قبل وبعد وأثناء، ما كنا وأصبحنا عليه. كيف تجاوزنا أحلك الظروف وأكثرها صعوبة. أقول هذا لأني تذكرت شعورًا كان يثقلني كما لو أنه لن ينجلي، وها أنا ذا لا أتذكره إلا لأني مررت به في يومياتي. كان شعورًا غزيرًا والآن؟ لا شيء. أعلم أنها طبيعة الحياة لكني في كل مرة أقف عندها وكأنها اكتشاف لأول مرة.

+📱7*

الأحد ٥ أبريل ٢٠٢٠

رأي واحد حول “تحول الحال

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s