سأستعير مفردة منخفض من درس الجغرافيا لوصف ما أمر به خلال الفترة الحالية. بشكل عام أستطيع القول بأنها من أهدأ فترات حياتي، لست مستاءة من شيء على وجه التحديد ولا وجود لما يشغل ذهني بشكل كامل لكن هناك شعور عام لم أجد كلمة تختصره. ربما فوضى؟ هذا أقرب ما وصلت إليه. شعور يلاحقني من أدق إلى أكبر تفاصيل يومي. شعور ألاحظه في كل ما له علاقة بي وكأنه طُلب مني مراقبته!
في لحظات كثيرة من يومي أردد “كركبة” أمس بالكاد تحكمت بغضبي وأنا أرى مكتبي وقد غابت ملامحه لكثرة الأشياء التي لا علاقة لها بكونه مكتب وهي موجودة فوقه، حتى الغضب هنا مؤشر. شيء آخر سينفجر رأسي بسببه وعلى غير العادة، أن الكثير من أغراضي اليومية الملازمة لي لا تكون في أماكنها المعتادة لذا أفقدها للحظات أكون خلالها أبحث عنها بغضب متصاعد. مثلًا: نظارتي- ساعتي-سماعة الجوال- قلمي أو قلم التحديد- نظارتي- نظارتي- نظارتي!
نوبات غضب سريعة، قصيرة ولأقل الأسباب، أشياء بالوضع الطبيعي لا تُغضب! سيكون من الغريب أن أغضب بسببها. كل ما أفعله أني أراقب بصمت وأحاول ألا يحدث سوء. نسياني لماذا فتحت اللابتوب أو علامة تبويب جديدة، ماذا كنت أقول؟ كذلك مؤشر.
إضافة لكل ما سبق، زادت عدم مبالاتي وقل صبري الطويل جدًا. لا شيء مهم، كل شيء يمكن تجاوزه أو حذفه دون محاولة إصلاحه. وهذا مؤشر.
ضياع أشيائي اليومية، شعوري بالفوضى، لا مبالاتي ونسياني كل هذه مؤشرات لخطب ما. أعلم أنها عادية وطبيعية تحدث للكل وأنا كذلك. لكني لست معتادة على كثافتها وكثرتها دون سبب إرهاق أو هرمونات مثلًا! لذا أجدها محاولات من رأسي لإخباري بشيئ ما لم يصلني بعد. لست قلقة لأني مررت بنفس الحالة في فترات سابقة. لكني لا أفهم ماذا يحدث؟ ما الذي يجعل كل هذه العلامات أو الآثار تظهر دفعة واحدة؟ بطبعي دقيقة مع نفسي في ملاحظة وفهم كل ما يتغير وأدرك أن لكل تغير سبب أحاول معرفته. إلا هذه الأعراض عندما تظهر بهذا التركيز والتزامن. أقف عاجزة، تخميني الوحيد ربما ردة فعل لتغير نظام طعامي؟ ربما، لكنه مجرد احتمال بعيد. أعتقد أن انشغالي بعد انتهاء الإجازة سينهي كل هذا أو هكذا أتمنى.
على فكرة ممكن فعلا يكون من تغيير نظام الأكل ، ممكن الحر ، ممكن حتى لخبطة نوم عادية تعمل كده ، أنا شخصيا أمر بحالة مشابهة جدا لحالتك ، حتى إني عندي الشهر ده ٣ امتحانات و مش عارفة هعمل فيهم ايه و أنا عندي احساس إن تفكيري متجلد 😥
إعجابإعجاب